أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، وجود تصعيد عسكري خطير نتيجة لإطلاق مسيرات وصواريخ إيرانية هجومية ضد إسرائيل، رداً على استهداف قنصلية إيران في دمشق، وحذر من تداعيات توسيع الصراع في المنطقة. وأكد على أهمية معالجة القضية الفلسطينية بشكل شامل لمنع تصاعد الصراع، مع إجراء مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري ونظيره الأمريكي لبحث التحركات المطلوبة لوقف التصعيد وتجنب خطر اتساع الصراع.
أوضح أبو زيد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بسبب استمرار الحروب وزيادة اتساع الصراع، وحذر من أن المنطقة قد تكون على حافة الهاوية. كما أوضح حرص مصر على التنسيق مع الولايات المتحدة لاحتواء الأزمة ووقف الحرب في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يمرون بها.
وأشار إلى أن اتساع رقعة الصراع الحالي لن يكون في مصلحة أي طرف وسيزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مع التحذير من احتمال خروج الأمور عن السيطرة. وقد أشاد بجهود مصر في تقديم الرؤى والتقييمات إلى الجانبين الإيراني والإسرائيلي لمعالجة الأزمة وتفادي خروجها عن السيطرة، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي لحل الصراعات والتوترات في المنطقة.
وأكد أن الحل الشامل للقضية الفلسطينية والتعاون الوثيق بين مصر والولايات المتحدة يمكن أن يسهم في وقف التصعيد وتفادي اتساع الصراع، وأن الوضع الحالي يتطلب التحرك السريع لتفادي المزيد من الانزلاق نحو التوتر والصراع في المنطقة. وأخيراً، شدد على أن استمرار الحروب وتوترات المنطقة لن يجلب سوى المزيد من المعاناة والضرر لشعوب المنطقة، مما يجعل الحاجة ملحة لإيجاد حلول سلمية للصراعات المستمرة.
