أكد مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار أن حركة حماس وافقت على مقترح الوسطاء الأخير، الذي تضمن ضرورة وقف الحرب والعمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم في إطار اتفاق مكون من 3 مراحل. وطلبت حماس تضمين نص يؤكد “وقف الأعمال العسكرية العدائية بشكل مستدام” بنهاية المرحلة الثانية، وقبل البدء بالمرحلة الثالثة التي تتضمن إفراج المقاومة عن جثث الجنود الإسرائيليين. وافق الوسطاء على هذه الشروط بعد تعديلها بناءً على تفهم من مدير الاستخبارات المركزية الأميركية.
قدمت حماس تنازلات بالموافقة على إنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة، بعد تراجع الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو عن مواقفها السابقة. وقبلت الحكومة بعودة النازحين إلى شمال غزة بدون شروط، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. وأظهرت استعدادها للانسحاب من غزة بنهاية المرحلة الثالثة. رئيس المكتب السياسي لحماس أجرى اتصالات برئيس الوزراء القطري ومدير المخابرات المصرية لإعلامهما بموافقة الحركة على مقترح الوقف.
تعد هذه الاتفاقية خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يعتبر وقف العمليات العسكرية وتحقيق الهدوء المستدام أمراً ضرورياً لتحقيق سلام دائم. وتعكس تنازلات حماس واستعداد الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في غزة. كما تظهر الخطوات الإيجابية لكلا الطرفين استعدادهما للتفاوض والتوصل إلى تسوية نهائية تضمن الاستقرار والأمان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبالرغم من التقدم المحقق في مفاوضات وقف إطلاق النار، إلا أن هناك عدد من التحديات تواجه عملية تنفيذ الاتفاق، ومنها توفير ضمانات للالتزام بشروط وقف النار من قبل كافة الأطراف. كما تتطلب العملية استمرار الجهود الدبلوماسية لضمان استقرار المنطقة وعدم تجدد العنف. عليه، يجب على كافة الأطراف المعنية بالصراع التعاون وبذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام دائم وعادل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
في النهاية، يعتبر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعكس تنازلات من الطرفين لإيجاد حل سلمي ودائم للصراع الدائر في غزة. وتتطلب عملية السلام استمرار الجهود الدبلوماسية والتعاون بين الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاقية وتحقيق التسوية النهائية التي تضمن الاستقرار والأمان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
