أكد جورج حرب، المستشار الإعلامي لرئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، أن فرقة الكوماندوز الإسرائيلية التي قامت بخطف عماد أمهز في منطقة البترون لم يستطع الرادار رصدها. وأوضح حرب أن العملية استغرقت حوالي 3 دقائق ونصف، وأنه لا زالت التحقيقات جارية في لبنان بخصوص هذا الحادث الغامض. وأشار أن الإسرائيليين استولوا على هاتف أمهز وتركوا بعض الأدلة في مكان الاختطاف.

من جانبها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية الاختطاف كانت مخططة منذ فترة طويلة ولم يكن الجيش الإسرائيلي ينوي الكشف عنها إذا لم يكن للإعلام. وأشارت الإذاعة إلى أن المحققين من القوات الخاصة الإسرائيلية قد أجروا تحقيقًا مع المعتقل وأكدوا أن اعتقاله يعتبر حدثًا استراتيجيًا من الناحية الاستخبارية.

ورغم ادعاء إسرائيل بأن عماد أمهز كان مسؤولًا عسكريًا في حزب الله وضابطًا بحريًا في الجيش اللبناني، إلا أن لبنان نفى هذه الادعاءات وأكد بأنه قبطان بحري مدني. علاوة على ذلك، طلب رئيس الحكومة اللبناني تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن هذا الحادث. الحكومة اللبنانية شددت على أهمية التحقيقات السريعة والدقيقة في هذه القضية، وتبادلت المعلومات مع قائد الجيش اللبناني.

وذكرت صحيفة إسرائيلية أن الكوماندوز البحرية الإسرائيلية نفذت عملية اعتقال في عمق لبنان واستولت على شخصية بارزة في حزب الله. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية تمت بتنسيق ودقة عالية، حيث وصلت القوة الإسرائيلية إلى داخل لبنان بعمق 200 كيلومتر تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية. وقامت الوحدة الإسرائيلية المؤلفة من 25 جنديًا بتنفيذ المداهمة في ساعات الصباح الأولى.

بشكل عام، تظهر هذه الأحداث الأخيرة تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل وبين حزب الله وإسرائيل. وتعكس أهمية التحقيقات الجارية وتبادل المعلومات بين الجهات المختلفة لمحاولة فهم وفضح الأحداث الغامضة التي تجري في المنطقة. ومع تباين الروايات والادعاءات بين الطرفين، فإن السرية والتكتم تظل سمة مهمة في هذا الصدام المحتمل بين لبنان وإسرائيل.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.