قال مصدر مقرب من حزب الله إن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، الذي اغتيل بغارات إسرائيلية قبل أسبوع، دُفن “مؤقتا كوديعة” بسبب صعوبة تشييعه شعبيا بسبب التهديدات الإسرائيلية. وأوضح المصدر أن نصرالله دُفن في مكان سري، في انتظار توافر ظروف لتشييع جماهيري خشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه.
ذكر مسؤول لبناني أن حزب الله حاول الحصول على ضمانات من الجانب الأميركي لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله، لكن لم يتمكن من ذلك بسبب الغارات الإسرائيلية المتكررة على معاقل الحزب في لبنان. ووفقا لرجل دين، يمكن لشخص من الطائفة الشيعية ترك وصية بدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول إليه بسبب عوامل خارجية، ويمكن أن يُصار إلى دفنه في صندوق خشبي مؤقتا كوديعة.
اغتيل نصرالله في غارات إسرائيلية في بيروت الجنوبية، وقتل أكثر من 20 قيادياً في حزب الله. ورغم إعلان الحزب مقتله، إلا أنه لم يحدد بعد موعد انتخاب أمين عام جديد. ويعتبر هاشم صفي الدين، رئيس المجلس السياسي للحزب ومرشحاً قوياً لتولي منصب الأمين العام.
خلال الليلة الماضية، استهدفت غارات إسرائيلية مكثفة الضاحية الجنوبية لبيروت، وكانت أعنف من تلك التي وقعت لدى اغتيال نصرالله، ما يثير المخاوف من تصاعد التوتر بين الطرفين. ومن المرجح أن تكون هذه الهجمات استفزازية وتستهدف زعزعة استقرار المنطقة بشكل عام.
يترقب اللبنانيون وشعب المنطقة انتخاب أمين عام جديد لحزب الله، فيما تستمر التوترات مع إسرائيل والتهديدات الإسرائيلية بزعزعة الاستقرار في لبنان. ويبقى الحزب في حيرة بشأن كيفية التعامل مع هذه التحديات وضمان الدفاع عن مصالحه ومكانته في المنطقة.