وأظهرت التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع اللبناني موريس سليم عدم رغبة لبنان في الدخول في حروب، لكنها تؤكد رفضها الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الأبرياء في مناطق متعددة. وأشارت مصادر في القيادة العسكرية اللبنانية إلى أن انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد يأتي استنادًا إلى القرار الأممي 1701. وطالب الوزير الدول الدولية بالضغط على إسرائيل لتنفيذ هذا القرار ووقف العدوان على لبنان.

وأدان وزير الدفاع اللبناني بقوة الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تظهر استهداف إسرائيل للجهود الدولية لضمان السلم والأمن. وفي سياق متصل، أكد مصدر في قيادة الجيش اللبناني أن مهمة الجيش في جنوب لبنان تتمثل في تسيير دوريات بالتعاون مع اليونيفيل، وأنه لن يسمح للجيش الإسرائيلي باقتحام مواقعه.

وأفادت المصادر بأن الجيش اللبناني يسعى لرفع عدد جنوده في جنوب لبنان إلى 10 آلاف جندي، مؤكدًا التزامه بالقرار 1701 ورغبته في تعزيز التعاون مع جيوش صديقة للحصول على الدعم المالي والعتاد. وأكد موريس سليم أيضًا على حرص الحكومة اللبنانية بقيادة نجيب ميقاتي على التعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لضمان وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أعلن نجيب ميقاتي عن أولويات حكومته التي تتضمن العمل على إيقاف العدوان الإسرائيلي وضمان أمن لبنان. وأكد ميقاتي خلال لقائه مع رئيس مجلس البرلمان الإيراني على التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 وتعزيز الجيش في الجنوب. وأشار برنامج السياسة الخارجية للبنان إلى أن هناك محادثات مع الموفد الرئاسي الأميركي للبحث في وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية بين أطراف الصراع.

ومع استمرار التوتر بين لبنان وإسرائيل وزيادة الهجمات والاعتداءات المتبادلة، يظهر القلق بشأن تصاعد التوتر واحتمال تصاعد العنف. ويعتبر الالتزام بالقرارات الدولية وحل سياسي شامل بناءً على القرار الدولي 1701 هو السبيل الوحيد لوقف العدوان وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.