تواجه الولاية القضارف في السودان أوضاع صحية صعبة بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية وزيادة أعداد النازحين المصابين بالسرطان. حيث لم يعد مركز الولاية قادراً على استيعاب الأعداد الكبيرة من مرضى البلاد، الذين يعانون من صعوبة في الحصول على العلاج اللازم. الحرب في السودان دفعت آلاف السودانيين إلى النزوح إلى القضارف، وهم يعانون من نقص الأجهزة والمعدات الطبية في مراكز علاج الأورام.

ووفقاً لتقرير لمراسل الجزيرة في السودان، تفاقمت معاناة المرضى النازحين بسبب ارتفاع تكلفة الاستشفاء التي تتجاوز 500 دولار أمريكي شهرياً. يشير مدير مركز الشرق للأورام في القضارف إلى أن المشكلة الرئيسية هي نقص العلاج في الولاية، مما يجبر المرضى على الانتقال إلى مدينة مروي للحصول على العلاج، مما يزيد من معاناتهم.

بحسب بيانات مركز الإحصاء في المستشفى، ارتفعت أعداد المصابين بالسرطان بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال الربع الأول من العام الحالي، مما يشير إلى تفاقم المشكلة الصحية في القضارف. وتقدر وزارة الصحة السودانية أن قيمة الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي نتيجة الحرب بحوالي 11 مليار دولار، مع تحول المستشفيات في العاصمة وغيرها من المدن إلى أنقاض.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني النازحون في القضارف من صعوبة في الحصول على المياه النظيفة والغذاء، بالإضافة إلى ازدحام مراكز النازحين بحثاً عن المساعدات المالية من برنامج الأغذية العالمي. هذه المشاكل تزيد من التحديات التي يواجهها النازحون في القضارف، مما يجعل وضعهم الصحي أكثر تعقيداً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.