قالت هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن جيش الاحتلال يستعد لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في وقت “قريب جدا” بتنسيق مع الولايات المتحدة. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش يخطط لعملية برية في رفح تتضمن إخلاء عدد كبير من السكان ونقلهم إلى مناطق أخرى في غزة. تم إعداد آلاف الخيام مسبقًا لاستيعاب النازحين.
وفقًا للمعلق العسكري للهيئة، سيُطلب من أكثر من مليون فلسطيني في رفح إخلاء المنطقة ونقلهم إلى أماكن محددة في جنوب ووسط قطاع غزة. وتم تقسيم المدينة إلى مناطق محددة تمهيدًا لتقدم الجيش الإسرائيلي، مع تبليغ السكان مسبقًا قبل أي تحرك للقوات، لضمان إخلاء سلس وآمن. من المتوقع أن يستغرق عملية إخلاء السكان من رفح ما بين 4 إلى 5 أسابيع.
وأعد الجيش الإسرائيلي خطة معدلة لاجتياح رفح للمرة الرابعة مع تغييرات لتلبية التحفظات الأميركية. وبالرغم من المعارضة الشديدة في البداية، فإن الأميركيين أدركوا أهمية الدخول إلى رفح، وبدأت إسرائيل في إقامة غرفة عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة لإدارة العملية. تم اتخاذ قرار الدخول لرفح بعد رد سلبي من زعيم حماس في غزة على اقتراح الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى.
حاليًا، تستمر إسرائيل في شن حرب مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن وفاة وإصابة نحو 112 ألف شخص، بما في ذلك العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة ودمار هائل. تتواصل الجهود لتقديم المساعدة للنازحين وضحايا الحرب في غزة، مع استمرار التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة لإدارة الأوضاع في رفح.
إلى هذا الوقت، لا تزال التحديات كبيرة في غزة، ومن المتوقع أن تستمر عمليات إخلاء السكان من رفح وإدارة الأوضاع في القطاع لعدة أسابيع قادمة. يجب على المجتمع الدولي العمل بسرعة لتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين المتضررين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. تحتاج المنطقة إلى جهود دولية مشتركة لمساعدة السكان المتضررين وتحقيق السلام والاستقرار في غزة ورفح.
