ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن مسؤولين عسكريين أميركيين أكدوا أن إسرائيل تتعرض لهجمات يومية بواسطة طائرات مسيرة تطلقها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران. وأشاروا إلى أن قوات أميركية وشركاءها اضطروا لاعتراض هذه المسيرات. وأوضح مسؤول دفاعي أميركي ومسؤول أمني إقليمي أن هذه المسيرات تشكل مشكلة منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في عام 2023.
وأكد المسؤولان أن عمليات اطلاق الطائرات المسيرة زادت في الأسابيع الأخيرة، حيث كان هناك معدل يومي يصل إلى 5 عمليات اطلاق من داخل العراق تستهدف إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي تم إطلاق 8 طائرات مسيرة خلال 24 ساعة. وأشار المسؤول الأمني الإقليمي إلى أن هذه العمليات تزيد من فرصة رد إسرائيل بشكل مباشر على تلك الهجمات.
وفي بيان لـ “المقاومة الإسلامية في العراق”، أعلنت عن شن هجوم للمرة الثالثة بواسطة الطيران المسير على هدف حيوي جنوبي فلسطين المحتلة. واعتبرت أن هذا الهجوم يأتي كجزء من استمرارها في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهل فلسطين ولبنان، ردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.
في أكتوبر الماضي، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 25 آخرين جراء هجوم من طائرة مسيرة عراقية استهدفت الجولان السوري المحتل. وهذا يعكس تصاعد العنف في المنطقة وزيادة التوترات بين الجماعات المسلحة المدعومة من إيران وإسرائيل، مما يبرز أهمية التصعيد الكبير الذي يمكن أن يتسبب في تفاقم الوضع الإقليمي بشكل كبير.
من المهم التنبه إلى أن التصاعد في عمليات اطلاق الطائرات المسيرة يشكل خطرا دائما على السلم والأمن في المنطقة. ويتطلب ذلك من جميع الأطراف ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى مزيد من الاشتباكات والضحايا المدنيين. يجب أن تعمل الدول الراعية للسلام والأمان على تحقيق تسوية سياسية للنزاعات والأزمات القائمة في المنطقة لحماية حقوق الشعوب والحيلولة دون اندلاع صراعات جديدة قد تكون أكثر تدميرا.