حذر خبراء التربية والنفسيين من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، خاصة الذين يميلون إلى تقديم الدعم المالي للمشاهير على تطبيق “تيك توك”. يقولون إن الأطفال يحاولون إثبات أنفسهم من خلال الإنفاق على المشاهير، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغيير مفاهيمهم وعاداتهم بشكل سلبي. يجب على الأهالي تعزيز الوعي بسبل الإنفاق السليم وضبط الرقابة المالية لتجنب مخاطر هذه السلوكيات الضارة.
تظهر سلوكيات جديدة بين الشباب والمراهقين بفعل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعرضهم لخطر الإنفاق الزائد على مشاهير التكنولوجيا. هذا السلوك يؤثر سلبًا على القيم الاجتماعية التقليدية ويزيد من تفاقم المشاكل المالية داخل الأسرة، مما يجعل الضرورة ملحة لتوعية الأهل والأبناء حول تلك المخاطر وتعزيز القيم التقليدية والمبادئ الأخلاقية.
على الصعيدين الشخصي والأسري، يؤكد الخبراء على أهمية توازن الأنشطة الترفيهية والواجبات الأسرية، بحيث يجب على الأهل توجيه أبنائهم نحو استثمار وقتهم في أنشطة بناءة وتعزيز العلاقات الأسرية. كما يجب توجيه الشباب والأزواج نحو تحقيق أهداف حقيقية وتجنب التأثيرات الافتراضية والأنشطة السلبية عبر الإنترنت.
ترك الأموال بلا رقابة وإتاحتها للأطفال دون توجيه يمكن أن يشجعهم على الإنفاق الزائد والتصرف بشكل غير مسؤول. هذا يمكن أن ينتج عنه مشاكل مالية ونفسية تؤثر على سلوكياتهم وتجعلهم معرضين للإحباط والعزلة. لذلك، من الضروري إدراك الأهالي لهذه المخاطر وتوجيه أبنائهم نحو إدارة مالية حكيمة وتطوير أهداف واضحة في حياتهم.
يجب التركيز على تعزيز القيم التقليدية والمبادئ الأخلاقية في المجتمع وتوجيه الأطفال والشباب نحو تحقيق أهداف حقيقية وتطوير مهاراتهم. ينبغي أن تكون هناك حملات توعية موجهة لتحذير المراهقين من مخاطر الإنفاق الزائد على مشاهير الإنترنت وتوجيههم نحو استثمار أموالهم بشكل ذكي ومسؤول. هذا من شأنه تقليل التأثيرات السلبية لهذه السلوكيات على الأفراد والمجتمع بشكل عام.
