أثارت مشاهد من مكان حادث دهس واصطدام شاحنة بمحطة للحافلات قرب غليلوت شمالي تل أبيب قلقًا وذعرًا لدى السكان، حيث ظهر عدد من المصابين أسفل الشاحنة في وقت يحاول فيه جنود ومسعفون إخراجهم. وأكدت الإسعاف الإسرائيلي إصابة 50 إسرائيليًا، من بينهم 15 حالة خطيرة، في هذا الحادث المروع الذي وقع يوم الأحد.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، تم إجلاء 35 من المصابين في عملية الدهس، حيث كان بعضهم في حالة خطيرة وبعضهم آخر بإصابات متوسطة. كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن عددًا من المصابين عالقون تحت الشاحنة وفي حالة خطيرة. وتضمنت المشاهد انتشارًا كبيرًا لرجال الشرطة والجيش الإسرائيلي في محيط الحادث، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف والإطفاء.
بعد الحادث الذي وقع في المحطة بجوار قاعدة غليلوت العسكرية ومقر الموساد، بدأ رجال الدفاع المدني في محاولة تحريك الشاحنة التي تضررت بشدة جراء الاصطدام. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الشاحنة اصطدمت بحافلة قرب المحطة وأن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة. وفي تصريحات، أعرب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن انتظاره لتوضيح نهائي بخصوص الحادث.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن قوات الأمن أطلقت النار على المنفذ، وأن العديد من المصابين كانوا جنود في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية. وأثار الحادث قلقًا واسعًا في إسرائيل، مع تصاعد التوتر الذي يشهده المنطقة منذ فترة. ومن المنتظر أن تواصل السلطات التحقيق في أسباب الحادث وملابساته، للوصول إلى استنتاجات نهائية بشأن ما جرى.
بالنظر إلى التطورات الأخيرة، تظهر واقعة الدهس والاصطدام في محطة غليلوت أهمية الاستمرار في تعزيز الأمن والسلامة على الطرق الإسرائيلية، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً. وتأتي هذه الحادثة كتذكير مؤلم بأهمية اليقظة والحيطة في الطرق وضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.