كتائب القسام هي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقامت يوم الأحد ببث مشاهد استهداف دورية استطلاع إسرائيلية شرق مدينة خان يونس في قطاع غزة باستخدام طائرة الزواري الانتحارية. تعود هذه المشاهد إلى الخميس الماضي وتظهر الهجوم الذي نُفذ بواسطة طائرة الزواري التي كانت مجهزة بكاميرا قبل الهجوم. الهدف من العملية كانت دورية استطلاع إسرائيلية تتألف من سيارتي جيب و4 جنود.
بدأت المشاهد بعرض عدد من مقاتلي كتائب القسام وهم يستعدون لإطلاق الطائرة ويراقبون جنود الاحتلال في موقع الهدف، بعد ذلك تم اطلاق الطائرة ورصدها وهبوطها على الهدف. بعدها، أظهر المقطع الطائرة وهي تضرب الهدف ويظهر الدخان الذي ينبعث من الانفجار، وثم تم تكبيرات من جانب مقاتلي القسام. في الفترة الأخيرة، نشرت القسام مقاطع لإطلاق طائرات مسيرة انقضاضية من طراز الزواري نحو تجمعات لقوات إسرائيلية على الحدود مع القطاع الذي يطمحون إلى تحريره.
منذ بدء العملية البرية الواسعة التي قام بها جيش الاحتلال في قطاع غزة في تشرين الأول الماضي، بثت القسام مشاهد لاستهداف مقاتلين لها، بما في ذلك دبابات الاحتلال بالقذائف المضادة للدروع وتفجير آخر بعمليات ناسفة، بالإضافة إلى نصب كمائن ناجحة. كما تم استهداف قوات راجلة إسرائيلية بالقذائف المضادة للتحصينات، وكذلك القنص والاشتباك المباشر، والاعتداء على مقار قيادة لعمليات الاحتلال في مناطق مختلفة.
المقاومة الفلسطينية تحاول مواجهة التهديد الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة لديها، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل النوعية. تأتي هذه العمليات رداً على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك الحقوق الفلسطينية واستمرار حصار قطاع غزة منذ سنوات. وتعكس هذه الهجمات قدرة المقاومة الفلسطينية على التصدي للقوات الإسرائيلية وتوجيه ضربات دقيقة وفعالة نحو أهدافها.
يعتبر استخدام الطائرات الانتحارية والطائرات المسيرة من طراز الزواري تطوراً في قدرات المقاومة الفلسطينية ويظهر تطور التكنولوجيا التي تمتلكها، مما يجعلها قادرة على شن هجمات دقيقة بعيدة المدى بعيداً عن مواجهات العمل البري التقليدية. تعكس هذه العمليات إرادة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.
