شهدت طرق الدولة خلال العام الماضي 11 حادثاً بسبب عبور مشاة طرقاً تزيد سرعتها على 80 كيلومتراً في الساعة، وفق إحصاءات وزارة الداخلية حول الحوادث المرورية حسب أسبابها.

ورصد سائقون سلوكيات سلبية يرتكبها مشاة أثناء عبورهم الطرق، من بينها تجاوز خطوط العبور عند التقاطعات أثناء سير المركبات، وعبور الشارع من غير الأماكن المخصصة، وتسلق السياج من منتصف الطريق، ما يؤدي إلى التسبب في حوادث مرورية تخلف وفيات وإصابات.

وشدد قانون السير والمرور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ أخيراً، على عقوبة عبور المشاة من غير الأماكن المخصصة لهم، إذ نص على أنه «يُعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم، ولا تزيد على 10 آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يعبر الطريق من غير الأماكن المخصصة لذلك، إذا ترتب على هذا الفعل وقوع حادث مروري».

وتضمن القانون أحكاماً شاملة تسري على المركبات بجميع أنواعها وعلى سائقيها، وعلى المشاة أثناء مرورهم في الطرق، إذ يُحدد المرسوم بقانون ضوابط استخدام الطريق، ومنها عدم جواز عبور المشاة للطرق التي تزيد السرعة المقررة لها على 80 كيلومتراً في الساعة، ويتحمل المشاة أي مسؤولية مدنية أو جزائية تترتب على عدم التزام ذلك.

وأكد خبراء أن القانون يشجع الأفراد على استخدام المعابر المخصصة، للحفاظ على سلامتهم، فضلاً عن الحد من المنازعات القضائية والتأمينية التي كانت تثار على خلفية مسؤولية السائق المتسبب في حادث دهس شخص عَبر من غير الأماكن المخصصة.

وأكد الخبير المروري المدير العام لـ«جمعية ساعد» للحد من الحوادث المرورية، الدكتور جمال العامري، أن هناك ممارسات سلبية يقوم بها بعض المشاة على الطرق، من أبرزها عبور الطريق بشكل عشوائي ومن غير الأماكن المخصصة، وبعضهم كان يعبر طريقاً سريعاً تصل سرعته إلى 120 كيلومتراً في الساعة، أو يقوم بالقفز من فوق السياج الفاصل بين الطرق، الأمر الذي يتسبب في مفاجأة السائقين في نهر الطريق، ومن ثم يتسبب في وقوع حوادث الدهس لهؤلاء المشاة، نظراً لأنه من غير المحتمل وجودهم في هذا المكان، وقد يتحمل مسؤوليتها السائق، في حين أن الفعل غير المسؤول من جانب المشاة هو السبب الرئيس وراء وقوع تلك الحوادث.

واعتبر العامري أن تشديد العقوبة على المشاة المتهورين، وتحميلهم المسؤولية الجنائية والمدنية، سيشكل رادعاً قوياً للحد من السلوكيات السلبية التي نشهدها على طرق الدولة، من قبل بعض المشاة، وسيحد من حوادث الدهس التي تقع بسبب العبور العشوائي للطرق.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي ضرورة التزام المشاة استخدام المعابر المخصصة للمشاة، وهي الجسور والأنفاق وخطوط المشاة المحكمة بإشارات ضوئية، وتجنّب العبور العشوائي وعدم الانشغال بالهاتف أثناء السير.

وأكدت أن التزام القوانين مسؤولية مشتركة تحفظ الأرواح، وتُعزز الأمن المجتمعي.

كما حثت السائقين على إعطاء الأولوية لعبور المشاة، والانتباه في المناطق القريبة من المدارس والمجمّعات السكنية، مؤكدة أن احترام حقوق المشاة يعكس وعي السائق والتزامه الحضاري.

ولفتت إلى الاهتمام المستمر بنشر التوعية عبر الحملات الميدانية والمنصات الرقمية، باستخدام التقنيات الحديثة، لتعزيز الوعي المروري لدى جميع أفراد المجتمع، مؤكدة أهمية التعاون المشترك بين الجميع في تبني السلوك المروري الصحيح، لتحقيق المزيد من النتائج التي تنعكس إيجابياً في تعزيز السلامة المرورية بالمجتمع.

• شرطة أبوظبي تؤكد ضرورة التزام المشاة باستخدام الجسور والأنفاق وخطوط المشاة المخصصة لهم، والمحكمة بإشارات ضوئية، وتجنّب العبور العشوائي، وعدم الانشغال بالهاتف أثناء السير.

الدكتور جمال العامري:

• أبرز الممارسات السلبية للمشاة العبور العشوائي من غير الأماكن المخصصة، والقفز من فوق السياج الفاصل بين الطرق.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version