في مواجهة تصاعد الأعمال العدائية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، شهدت منطقة الجنوب اللبناني هجمات جوية مكثفة من القوات الإسرائيلية على قرى وبلدات صور وبنت جبيل، مما أسفر عن دمار كبير في المباني والممتلكات. وفي تطور مروع آخر، أعلن حزب الله استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ موجه في محيط موقع العباد الإسرائيلي واستهداف تجمعات لجنود إسرائيليين في جنوب لبنان بالصواريخ، مما أدى إلى تصاعد حدة الصراع بين الطرفين.

وفي تطور غير مسبوق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أطلقت باتجاه منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بلدة قيساريا شمال إسرائيل، وأصابت أحد المباني دون تحديد، مما أثار حالة من الذعر والتوتر في المنطقة. وبالرغم من عدم وقوع إصابات حتى الآن، تصاعدت حدة الصراع والتوتر بين الطرفين، مما ينذر بتصاعد المواجهات العسكرية بينهما.

وتزامناً مع ذلك، فقد اعترضت القوات الإسرائيلية ثلاث طائرات بدون طيار قادمة من لبنان، حيث أصابت إحداها منزلا في بلدة قيساريا، الأمر الذي يدل على تورط لبنان في التصعيد العسكري وتصاعد العنف على الحدود بين البلدين. ومع استمرار الهجمات الجوية على المناطق اللبنانية، يتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من التصعيد والتوتر في الأيام القادمة.

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى من الطرف اللبناني، حيث بلغ عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية الصراع حتى الآن 2418 قتيلاً، وارتفعت حصيلة الإصابات إلى 11336 شخصاً، فيما يواصل الجانب الإسرائيلي تأكيد تدمير البنية التحتية والعتاد الخاص بحزب الله وتكبيده خسائر كبيرة.

ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أكد مقتل نحو 1500 عنصر من حزب الله وتكبيد الجماعة أضراراً جسيمة خلال الغارات الجوية والمواجهات على الأرض، وأشار إلى مقتل حوالي 60 من مقاتلي الحزب خلال الـ24 ساعة الماضية فقط. وتعتبر هذه الخسائر البشرية والمادية لحزب الله ضربة قاضية لقدرته العسكرية وتهديداً كبيراً على وجوده في المنطقة.

وفي ظل هذا التصعيد الخطير، يستمر الصراع بين الطرفين في التصاعد والتوتر، مما ينذر بمزيد من الهجمات والاشتباكات في المنطقة. ومع استمرار انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان من الجانبين، يتوجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف هذه الأعمال العدائية والحيلولة دون تصاعد الصراع الذي يهدد بمزيد من الدمار والخسائر البشرية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version