أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش استشهاد طبيب وممرض جراء استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في الشمال القطاع، الذي يشهد عملية إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. الطبيب محمد غانم والممرض محمد مرزوق سلمان آخر الضحايا منذ بدء الحرب. وأكد البرش أن القطاع الصحي تعرض لهجمات مستمرة من الاحتلال، حيث بلغ عدد العاملين الذين استشهدوا 1047 شخصًا، وتم اعتقال 310 من الكوادر الطبية.

تحدث البرش عن تحصين الجيش الإسرائيلي لشمال غزة، مشيرًا إلى استمرار الحصار على المستشفيات وقتل وتشريد المدنيين، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية. وأشار إلى أن المستشفيات تعاني من نقص في الدواء والماء والغذاء، ويمنع الجيش الإسرائيلي دخول المنظمات الدولية لتقديم المساعدة. الوضع في شمال القطاع يظل مريرًا، حيث يُرتكب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب بشكل مستمر.

فيما يتعلق بنقص الأكسجين في المستشفيات، توفيت مريضة فلسطينية في المستشفى الإندونيسي بسبب نقص الأكسجين وحصار قوات الاحتلال للمستشفى. بذلك ارتفع عدد الموتى جراء نقص الأكسجين لثلاث حالات. السلطات الطبية في المستشفى أكدت عدم القدرة على دفن المتوفاة بسبب الحصار، مما دفعهم إلى دفنها داخل أحد المباني.

من جانب آخر، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه للمنظومة الصحية في شمال القطاع، بهدف تعطيلها، وهو ما يؤثر سلبًا على قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الطبية للمواطنين. وتعود المظاهرات الجارية إلى الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبره الفلسطينيون مسؤولًا عن الدمار والقتل والتهجير في المنطقة.

منذ بداية الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر، تعرضت شمال قطاع غزة لغارات وقصف مستمر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان المحليين. استهداف المنشآت الصحية والدعم الطبي يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. وتعمل السلطات المحلية والمنظمات الدولية من أجل تقديم الإغاثة للمتضررين من الحرب، ولكن العراقيل التي تفرضها إسرائيل تجعل هذه العمليات صعبةً ومعقدة.

تظهر الأحداث في قطاع غزة وخاصة في شماله الآن بالألوان المظلمة، حيث يستمر القتال والدمار بلا رحمة. السكان يعانون من حصار مخيم جباليا وبلدة جباليا، ويواصل الجيش الإسرائيلي انتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية. يبقى الأمل أمام الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في الوصول إلى العلاج والرعاية الطبية، لكن التحديات لا تزال كبيرة وتحتاج إلى جهود دولية مشتركة للتصدي لتلك الأزمة الإنسانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.