أصيب 6 مزارعين فلسطينيين بجروح جراء هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على قاطفي الزيتون في اراضيهم الزراعية في الضفة الغربية المحتلة. ووثقت منصات فلسطينية مشاهد للاصابات التي حدثت خلال الهجوم في بلدة اللبن الغربي برام الله. وأفاد رئيس بلدية قرية رنتيس بأن المستوطنين هاجموا المزارعين واعتدوا عليهم بالحجارة والعصي، مما تسبب في إصابة 6 منهم.
وجاء في التقرير أنه تم نقل بعض المصابين للمستشفى بينما تلقى البعض الآخر العلاج ميدانيا. وأشار رئيس بلدية قرية رنتيس إلى أن جيش الاحتلال لم يوقف اعتداءات المستوطنين بل اطلقوا الغازات المسيلة للدموع على المزارعين وأجبروهم على مغادرة أراضيهم. وفي اليوم السابق، هاجم مستوطنون آخرون مزارعين وقاطفي زيتون في بلدة سبستية شمال غرب نابلس واجبروهم على مغادرة أراضيهم.
ويتعرض المزارعون الفلسطينيون سنويا لهجمات من المستوطنين أثناء موسم قطف الزيتون، تتضمن حرق الاشجار وسرقة المحاصيل ومنع الوصول إلى الأراضي. ووفقا لتقرير لهيئة مقاومة الاستيطان، نفذ المستوطنون 245 هجوما على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما في ذلك عمليات تخريب وسرقة. وفي وقت متزامن، حاصرت القوات الإسرائيلية منزل في وادي الفارعة وأطلقت النار على الشاب أحمد عوايصة واعتقلته مصابا، قبل أن يستشهد متأثرا بإصابته.
وفي سياق آخر، اشتبك مقاومون فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مدينة نابلس ومخيم العين شرق المدينة، بالإضافة إلى بلدتي برقة وبيت فوريك. واقتادت القوات الإسرائيلية مواطنين كدروع بشرية خلال الاقتحام. وأدت حرب الاحتلال على غزة إلى تصاعد الاعتداءات على الضفة، ما أسفر عن سجن أكثر من 9185 فلسطينيا بالإضافة إلى الشهداء والجرحى.
في الختام، تعتبر الاعتداءات على المزارعين والمواطنين الفلسطينيين بواسطة المستوطنين والقوات الإسرائيلية جزءا من سياسة الاحتلال والتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتستند هذه الهجمات إلى انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، وهي تعكس الوضع الصعب الذي يواجهه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.