مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، انتهت تل أبيب إلى إغلاق سفاراتها في 27 دولة بعد التهديدات التي تلقتها من إيران. وقد تم نشر صور وأسماء لـ 9 صواريخ إيرانية قادرة على الوصول إلى إسرائيل وقصفها، مما أثار المخاوف بين العديد من الدول. كما هدد مستشار المرشد الإيراني بأن السفارات الإسرائيلية لم تعد آمنة، مما دفع تل أبيب لاتخاذ إجراءات احترازية.

تأكيد الحرس الثوري الإيراني على أنه سيلبي المطالب الشعبية لمحاسبة إسرائيل وداعميها يجعل الوضع أكثر توترا، خاصة بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق الذي أسفر عن مقتل قادة كبار من فيلق القدس. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب أغلقت سفاراتها خوفاً من رد إيراني وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي على استعداد الجيش الإسرائيلي للتصدي لأي تطورات قد تحدث في المنطقة.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن المنظومة الدفاعية قد انتهت من استعدادها للرد على أي هجوم قادم من إيران، مؤكداً على جهوزية الجيش الإسرائيلي للدفاع عن البلاد والرد بقوة على أي تهديد. وأوضح غالانت أن إيران تعرضت لضربات شديدة وتبحث الآن عن طرق للرد، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتصدي والدفاع بكفاءة عالية.

تعرض القسم القنصلي في سفارة إيران في دمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي، وأعلنت طهران عن مقتل 7 من أعضاء الحرس الثوري بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي. ورغم أن إذاعة الجيش الإسرائيلي نفت الهجوم على مبنى السفارة الإيرانية، إلا أن التوترات بين البلدين لا تزال مشتعلة وتشكل تهديداً كبيراً على استقرار المنطقة بأسرها. وتشير التقارير إلى استعداد كل من إيران وإسرائيل للرد بقوة على أي هجوم محتمل.

في ضوء هذه التطورات الخطيرة، يبقى الوضع في المنطقة محتدماً ومشحوناً بالتوتر، مما يستدعي تحركاً دولياً سريعاً لتهدئة الأوضاع ومنع التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. وفي ظل تجاذبات القوى الإقليمية والدولية في المنطقة، يبقى الحل الوحيد هو الحوار والتفاوض لإيجاد حل سلمي للخلافات وتجنب المزيد من الدمار والخسائر البشرية. إن عدم التحكم في هذه التوترات يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب مدمرة تؤثر على العالم بأسره.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version