تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من تطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) من انتزاع 969 لغماً في أول أسبوع من شهر يوليو 2024 في مختلف مناطق اليمن. وشملت العمليات نزع 264 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، ونزع لغم واحد مضاد للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة في محافظة الحديدة، إضافة إلى عدد أخر من الألغام والذخائر في محافظات مأرب، تعز، وشبوة.
وفي تفاصيل أكثر، تم نزع لغم واحد مضاد للدبابات في محافظة مأرب، بالإضافة إلى 40 لغماً مضاداً للدبابات و500 ذخيرة غير منفجرة. وفي محافظة تعز، تم نزع 7 ذخائر غير منفجرة، وعدد من الألغام والذخائر في عدد من المديريات. وبهذه الأعمال التي قام بها فريق مسام، إجمالي عدد الألغام التي تم نزعها منذ بداية المشروع بلغ 450,037 لغماً، وذلك بهدف حماية السكان المدنيين من مخاطر الألغام والذخائر التي تزرع عشوائياً.
تعمل المشاريع الإنسانية والإغاثية في اليمن على تخفيف معاناة السكان الذين يعانون من تداعيات الحرب والنزاع المستمر. ويعتبر تطهير الأراضي من الألغام جزءًا مهمًا من جهود إعادة الإعمار وإعادة الاستقرار في البلاد. ويعتبر مشروع “مسام” جزءًا من هذه الجهود التي تهدف إلى تأمين الأمان والسلامة للشعب اليمني، بخاصة الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء وكبار السن.
تعتبر الألغام والذخائر الغير منفجرة خطرًا كبيرًا على السكان المدنيين، حيث يتعرضون للخطر عند تواجدهم في المناطق الملوثة بتلك الألغام. وتعمل فرق الهندسة العسكرية في مختلف المناطق على نزع تلك الألغام بطرق آمنة وفعالة، بهدف تطهير الأراضي وتأمينها للمدنيين. وتأتي جهود مشروع “مسام” في هذا السياق لحماية السكان ومنع وقوع المزيد من الضحايا.
من المهم أن تستمر الجهود الدولية والإنسانية في دعم مشاريع إزالة الألغام في اليمن، وضمان تمويلها بشكل كافٍ لضمان استمرارية عمليات النزع والتطهير. ويعد مشروع “مسام” نموذجًا ناجحًا لهذه الجهود، حيث تمكن من نزع عدد كبير من الألغام والذخائر منذ بداية تنفيذه. ويبقى العمل على تطهير الأراضي في اليمن من الألغام والمتفجرات واجبًا إنسانيًا وأمنيًا لضمان سلامة السكان والحد من المخاطر التي يتعرضون لها يوميًا.
