رئيس العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، محمد عفيف، أكد أن أولوية الحزب حالياً هي هزيمة إسرائيل عسكرياً. وأكد على أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تحاول إخفاء خسائرها في الحرب ولكنها لن تستطيع إخفاء فشلها العسكري. وأشار إلى أن الزعم الإسرائيلي بوجود مخازن أسلحة في الضاحية الجنوبية لبيروت لم يعد يُصدق، معتبراً إن استهداف العدو للمسعفين وسيارات الإسعاف يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
وأكد عفيف في مؤتمر صحفي أن المعركة ما زالت في بدايتها ولا يجب على أحد الاستعجال في تحقيق النتائج. وأشار إلى أن مخزون حزب الله الإستراتيجي يتمتع بالقوة والقدرة على مواصلة القتال. وأكد على أن الحزب يقاتل بشكل مرن وفقاً لاحتياجات المعركة. كما أوضح أن العدو لا يزال عاجزاً عن التقدم رغم جهوده في استدعاء القوات والألوية، بينما تستمر المقاومة في استهداف العدو ودفعه للانكفاء.
وأكد عفيف أن المقاومة رفضت الانسحاب من المواقع التي سقطت عسكرياً بهدف الدفاع عن وطنها، معتبراً أن المعركة مع العدو لم تنتهِ بعد وأن الهدف الأساسي الآن هو إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره على وقف العدوان. وأشار إلى أن سكان المناطق المتضررة سيتمكنون قريباً من العودة إلى منازلهم، مع تحسن الأوضاع في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية في بيروت.
وختم عفيف بالقول إن حزب الله مستمر في رفع مستوى التأهب والاستعداد لمواجهة العدو، معرباً عن ثقته في أن النصر النهائي سيكون من نصيب المقاومة. وأعرب عن استعداد الحزب للقتال بكل قوة وعزم حتى تحقيق النصر الكامل وتطهير الأرض اللبنانية من الوجود الإسرائيلي. ودعا إلى دعم جميع الجهود التي تقوم بها المقاومة للدفاع عن الحقوق والأراضي اللبنانية ولخوض المعركة ضد الإحتلال الإسرائيلي بكل قوة.
وفي الختام، شدد محمد عفيف على أهمية توحيد الصفوف والتماسك الوطني في وجه العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن الوحدة الوطنية والإصرار على قضية فلسطين هما السلاح الأقوى في مواجهة العدو. وأكد على أن حزب الله سيبقى على استعداد دائم للتصدي لأي تحديات قد تواجه لبنان وأنه سيواصل مهمته في الدفاع عن الوطن ودعم المقاومة في مواجهة العدوان.