قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة في قطاع غزة، ماهر شامية، إن محافظة شمال القطاع تتعرض لإبادة إسرائيلية ممنهجة منذ 15 يوما، مما تسبب في أوضاع كارثية هناك. وأشار شامية إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف المستشفيات الثلاثة المتبقية في المحافظة، وأدى ذلك إلى نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية داخلها.
وأكد المسؤول الطبي أن المستشفيات الثلاثة تعرضت للقصف الإسرائيلي فجر السبت، مما تسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وعملت على استخدام المفارش الأرضية في بعض الأقسام لاستقبال المصابين. وأشار إلى أن المشهد داخل هذه المستشفيات كان مروعًا، حيث سادت حالة من الهلع والذعر بين المرضى والطاقم الطبي بسبب القصف الإسرائيلي.
وأشار شامية إلى أن الجيش استهدف طوابق المستشفى بقذائف مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، ومسار طائرة إسرائيلية مسيرة ساحة المستشفى مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. كما أكد على أن المستشفى كان مكتظًا بالمرضى وانتهت القدرة الاستيعابية تمامًا بسبب الحالات الكثيرة المتزايدة.
وأضاف شامية أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الطاقم الطبي، وخاصة المتخصصين، للتعامل مع الإصابات الكبيرة. وناشد المجتمع الدولي ضرورة الضغط لوقف استهداف المستشفيات، وأكد أن هذه المنشآت مدنية وأنها ليس لها علاقة بالأحداث الحالية على الأرض. وتواصلت الوزارة مع المنظمات الدولية لنقل طلب واضح بتجنيب المستشفيات هذا الجنون.
وأدى تدمير المولد الكهربائي بواحد من المستشفيات إلى انقطاع التيار الكهربائي ووفاة مريضين في قسم العناية المركزة. وأشار شامية إلى أن المستشفيات تعاني أيضًا من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، وطالب بتدخل المجتمع الدولي لحماية المستشفيات ومنع الهجمات الإسرائيلية عليها.
وفي ختام حديثه، ناشد شامية الجميع برفع الصوت بقول كفى لهذا الجنون الإسرائيلي ووقف استهداف المستشفيات، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على المحافظة ونقص الإمدادات الطبية والأدوية والوقود.