ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز والغارديان عن مصادر أوكرانية أن قوات من كوريا الشمالية شاركت في اشتباكات ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، حيث وصف المسؤول الأوكراني الاشتباك بأنه كان محدودًا وربما كان يستهدف استكشاف خطوط الدفاع الأوكرانية بحثًا عن نقاط ضعف. وأكد المسؤول الأوكراني أن القوات الكورية الشمالية شاركت جنبًا إلى جنب مع لواء روسي.
وأعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع وبعض حلفائهم عن قلقهم البالغ إزاء نشر قوات كورية شمالية في روسيا وإمكانية استخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، مشيرين إلى أن الدعم المباشر من كوريا الشمالية للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا يعد سببًا كافيًا لتوسيع النزاع بشكل خطير، حيث دعوا إلى استنكار التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا بما في ذلك شراء روسيا صواريخ باليستية من كوريا الشمالية.
أكد وزراء الخارجية تحالف الروسية والكورية الشمالية بشدة، معربين عن قلقهم بشأن إرسال روسيا تكنولوجيا نووية أو مرتبطة بالصواريخ الباليستية إلى كوريا الشمالية، وأعلنوا عن استعدادهم للتعاون مع شركاء دوليين من أجل التصدي بشكل منسق لهذا التحدي. وقد تضمن البيان التوقيع من دول السبع وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، حيث أكد أنهم سيعملون على التصدي للتحالف الذي قد يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي والدولي.
أعلنت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي خلال زيارتها لموسكو دعم بلادها الكامل لروسيا في الصراع ضد أوكرانيا، مشددة على أن الجيش والشعب الروسي سيحققان النصر في نضالهما للدفاع عن الحقوق السيادية والأمن. وأكدت على استمرار دعم كوريا الشمالية لروسيا حتى تحقيق النصر نهائيًا، مما يبرز التحالف الوثيق بين البلدين وتأكيد كوريا الشمالية على وقوفها إلى جانب روسيا في هذه الظروف الصعبة.
يعتبر تحالف روسيا وكوريا الشمالية في النزاع في أوكرانيا تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مما دفع وزراء خارجية دول السبع وحلفائهم إلى التعبير عن قلقهم واستنكارهم لهذا التحالف، ودعوة للتصدي له بشكل فعال ومنسق. في هذا السياق، يعكس دعم كوريا الشمالية لروسيا في النزاع بأوكرانيا الإستراتيجية الجيوسياسية المعقدة في المنطقة، ويبرز التحدي الكبير الذي تواجهه الدول المعنية في التصدي لهذه التحديات المشتركة.
