حذر مسؤول أميركي كبير من “انزلاق المنطقة نحو الهاوية” بسبب التوترات بين إيران وإسرائيل، مع التأكيد على عدم وجود ضمانات بأن إسرائيل لن تستهدف منشآت إيران النووية في حال توجيه هجوم ضدها. وأشار المسؤول إلى أن الوضع في المنطقة متوتر رغم جهود واشنطن لمنع تصاعد النزاع إلى حرب أكبر، وعبر عن أمله في روئية “بعض الحكمة”، مع تأكيد عدم وجود ضمانات على استبعاد إسرائيل لهذا الاحتمال.
وفيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، فإنه من المتوقع أن يكون قبل السابع من أكتوبر أو بعده، ولكن الصعوبة تكمن في معرفة ما إذا كانت إسرائيل ستحدث ردا لها في هذا التوقيت. وأكد مسؤول آخر من الخارجية الأميركية أن إسرائيل لم تقدم ضمانات بشكل واضح حول عدم استهداف منشآت إيران النووية كجزء من خياراتها الرد على طهران.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن إدارته تبذل جهودا كبيرة لمنع نشوب حرب في المنطقة، وأن الحل الأمثل في الوقت الحالي هو توحيد العالم والحلفاء لوقف التصعيد الحالي. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالرد على هجومها الصاروخي، مع تأكيد أن طهران ستدفع الثمن لخطأها.
من جانبها، أعلنت إيران أن الهجوم الصاروخي جاء بعد شهرين من ضبط النفس من جانبها، وأنها حاولت منح فرصة لوقف إطلاق النار في غزة. وحذرت من مخاطر الرد ووعدت إسرائيل برد قاس. وتم تنفيذ الهجوم الصاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، والذي شمل مواقع عسكرية وحيوية في إسرائيل كرد فعل على اغتيال قادة سياسيين وعسكريين من جانب إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
يعكس التوتر الحالي بين إيران وإسرائيل مخاوف من تصاعد النزاعات واندلاع حرب جديدة في المنطقة، مما يتطلب تدابير وقائية وجهود دولية لمنع الوصول إلى تصعيد يمكن أن يكون خطيرا بالنسبة للجميع. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الاتفاق النووي والعقوبات المفروضة على طهران، مما يجعل الحل الدبلوماسي ضروريا أكثر من أي وقت مضى.