تكثفت المفاوضات بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تسلمته من الوسطاء، والذي يتضمن ثلاث مراحل من بينها انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة وعودة النازحين وتبادل الأسرى. وبالتزامن مع ذلك، حذرت مصر من عواقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح على المفاوضات.

وأكدت مصادر أميركية أن رد حماس على الصفقة كان جديا، مشيرة إلى أن الأمر الآن متروك لإسرائيل لتقرر ما إذا كانت ستدخل في اتفاق. ومن جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اقتراح حماس لا يلبي مطالب إسرائيل، ولكنها سترسل وفدًا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى صفقة مقبولة. فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المقترح الذي قدمته حماس هو نسخة “مخففة” من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.

وفي خطوة تصعيدية، دانت مصر العملية الإسرائيلية في معبر رفح جنوب قطاع غزة، وحذرت من أنها تهدد جهود التوصل إلى هدنة دائمة داخل القطاع. وتأتي هذه التطورات في إطار مساعي الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبة الوضع والتواصل مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل سلمي.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها خلال الساعات القادمة، معتبرًا أن الاتفاق على وقف إطلاق النار يمكن أن يتحقق. وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي أن واشنطن تعمل على مراجعة رد حماس وتناقشه مع شركائها في المنطقة، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق يخدم مصلحة الرهائن والشعب الفلسطيني.

وفي إطار المفاوضات، ستتوجه وفود قطرية صباح اليوم الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل. وتأمل قطر في أن تتوج جولة التفاوض باتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، في خطوة تعزز فرص التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع الدائر منذ سنوات في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.