أعرب مسؤول أميركي عن صدمة البيت الأبيض من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، مشددا على أهمية دوره خلال الحروب في غزة ولبنان وفي مواجهة أي هجوم محتمل من إيران. وأكد المسؤول الأميركي على عدم وجود علاقة بين الإدارة الأميركية وخليفة غالانت الجديد، معبرا عن قلقه إزاء هذا التغيير السريع الذي يمكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وتحدث المسؤول عن وجود العديد من المسائل المهمة التي تتطلب التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأشهر القادمة، معبرا عن استعداد واشنطن للتعاون مع الوزير الجديد في مجال الدفاع. وأكد أن هناك قلق حول أسباب إقالة غالانت وعن مستقبل العلاقات بين البلدين، منوها بأهمية التعاون الوثيق بينهما.
ونقل مسؤولون أميركيون عندما تحدثوا لموقع أكسيوس بأن التغييرات في وزارة الدفاع الإسرائيلية قد تؤدي إلى تمديد المهلة الأميركية لإسرائيل بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة. وأعربوا عن شكوكهم في تأكيدات نتنياهو في هذا الصدد، مما يشير إلى ازدواجية في الرؤى والتوقعات بين الشركاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي اتصل بغالانت وعبر عن دهشته من إقالته، واستمع إلى أسباب نتنياهو لاتخاذ هذا القرار. وخلال خطاب ألقاه، أوضح غالانت أن الخلافات بينه وبين نتنياهو تتعلق بقضايا محددة مثل قانون التجنيد والإفراج عن المعتقلين وتشكيل لجنة تحقيق في أمن البلاد.
وفي الختام، يظهر هذا التطور السياسي الداخلي في إسرائيل تأثيره على العلاقات مع الولايات المتحدة، ويجسد حالة من القلق والترقب خصوصا في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجههما. ومع وجود التساؤلات المستمرة حول الأسباب والتداعيات الداخلية لهذه القرارات، يظل التحالف بين البلدين أمرا حيويا يجب الحفاظ عليه وتعزيزه خلال الفترة القادمة.
