أعلن جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أن قوات اليونيفيل ستبقى في مواقعها في لبنان رغم طلب إسرائيل منها الانسحاب. وقد أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء تعرض مواقع تلك القوات لإطلاق النار. ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو نداء للأمين العام للأمم المتحدة لإبعاد القبعات الزرق “عن الخطر فورا”، مشددا على ضرورة حماية هذه القوات.
وأكد لاكروا أهمية استمرار قوات اليونيفيل في مواقعها رغم التحديات التي تواجهها، وتعبير أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم لها جاء كمؤشر إيجابي. من ناحية أخرى، أبدى مجلس الأمن قلقه من تعرض مواقع اليونيفيل لإطلاق النار وطالب بالتزام الأطراف بالحفاظ على سلامة وأمن قوات اليونيفيل في لبنان بموجب القرار 1701.
وفي بيان منفصل، أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الهجمات التي تعرضت لها قوات اليونيفيل ودعت إلى وقف الهجمات فورا. وطالبت الدول الأربع باحترام التزاماتهم بضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل وتمكينها من أداء مهمتها بشكل كامل.
وأعرب نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن أهمية أداء اليونيفيل لدورها في حفظ السلام، بينما أشار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إلى أنه من الضروري حماية قوات اليونيفيل والسماح لها بتنفيذ تفويضها دون تعرض للتهديد. وأكد على أن أي هجوم متعمد على حفظ السلام يتعارض مع القانون الدولي ويجب أن يتوقف فورا.
في النهاية، يجب على جميع الأطراف احترام سلامة وأمن قوات اليونيفيل والتزامها بعدم استهدافها أو مقار الأمم المتحدة بأي هجمات. يتعين على إسرائيل وكل الأطراف العمل على ضمان سلامة هذه القوات ودعمها لتنفيذ مهامها بكفاءة ودون تعرض للتهديدات والهجمات.