تشير وكالة “أسوشيتد برس” إلى فرصة كسر الجمود السياسي في لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد نحو عامين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن هناك فرصة للتحرك بعد التدهور الأخير لحزب الله جراء الضربات الإسرائيلية. وقد أبدى وزير الخارجية الأمريكي التزامه بالبحث عن حل دبلوماسي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة والسماح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم.
تمت مقابلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية في لبنان واختيار رئيس جديد للبلاد. وقد أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى يُعمل جاهدين لإنهاء الجمود السياسي في لبنان الذي تأتى بعد فشل البرلمان المنقسم بشدة في انتخاب رئيس جديد.
ومن المعروف أن “حزب الله” يدعم سليمان فرنجية، سياسي مسيحي متحالف معه، فيما ينظر إلى قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون على أنه المنافس الرئيسي لفرنجية، رغم عدم إعلانه رسمياً عن ترشحه. من المتوقع أن يشارك عون في مؤتمر دولي حول لبنان يستضيفه فرنسا في وقت لاحق من هذا الشهر، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين.
سعت الولايات المتحدة وغيرها من الدول العمل على تحقيق تقدم في الوضع السياسي في لبنان منذ سنوات دون جدوى، حيث تعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي وتفعيل اتفاقات للسماح بعودة المدنيين إلى منازلهم. ويحاول الرئيس بلينكن تعبئة الدعم الدولي لملء الفراغ الرئاسي عبر آليات ديمقراطية تعكس إرادة الشعب اللبناني.
بعد فترة طويلة من الانقسام وعدم توافق القوى السياسية في لبنان على انتخاب رئيس جديد للبلاد، يظهر الآن تحرك دولي واضح نحو تسوية الأزمة السياسية في البلاد. وبمساعي الولايات المتحدة ودول أخرى، قد تتحقق فرصة حقيقية لانتقال سلس وديمقراطي في اختيار رئيس جديد للبنان وتفعيل اتفاقات إنسانية لتحسين وضع المدنيين على الحدود.