أعلن مسؤولان سابقان من الإدارة الأمريكية استقالتهما بسبب دعمهما للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقد شكلا جماعة ضغط ولجنة عمل سياسي للتأثير على تغيير موقف الولايات المتحدة في القضية الفلسطينية. جوش بول، الذي استقال من وزارة الخارجية، وطارق حبش، الذي ترك وظيفته الاستشارية في وزارة التعليم، أكدا أن الشعب الأمريكي لم يعد يوافق على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل دون شروط.
تأسست اللجنة السياسية، التي أنشأها المسؤولان السابقان تحت اسم “سياسة جديدة”، لدعم المرشحين السياسيين الذين يتبنون مواقف تحترم حقوق الإنسان والمساواة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. كما تسعى اللجنة لضمان أن إرسال الأسلحة الأمريكية للدول الشرقية يتم وفقاً للقوانين الأمريكية والقانون الدولي. وقد أشارت اللجنة إلى أن مواقف السياسيين المنتخبين لا تلبي تطلعات المجتمع الأمريكي الذي يطالب بوقف العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
تعتبر لجان العمل السياسي في الولايات المتحدة، المعروفة باسم “باك”، مجموعات تتخذ إجراءات لجمع التبرعات وتوجيهها لدعم مرشحين في الانتخابات أو لتنظيم حملات ضد مرشحين آخرين. وأكد طارق حبش أن الناخبين الأمريكيين يرفضون التورط في الأزمة الإنسانية الحالية، ويطالبون بوقف إرسال الأسلحة القاتلة التي تُستخدم ضد المدنيين في فلسطين.
قد يؤثر الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان على اختيارات الناخبين المسلمين والعرب في الانتخابات القادمة، حيث يخشون أن يؤدي هذا الدعم إلى تقليل دعمهم لكامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة. في الوقت نفسه، تتنافس هاريس مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي أعرب عن دعمه الكامل لإسرائيل وتحذيره من اندثارها في حال فوز منافستها.
تظهر الأحداث الأخيرة أن هناك تحولاً في مواقف الناخبين الأمريكيين تجاه القضية الفلسطينية ودعم إسرائيل، وهو ما يمكن أن يؤثر على انتخابات الرئاسة المقبلة. يعارض الناخبون الأمريكيون بشدة استمرار إرسال الأسلحة إلى إسرائيل دون شروط، ويفضلون أن تكون مواقف الساسة متسقة مع معايير حقوق الإنسان والمساواة. تعكس قرارات المسؤولين المستقيلين وإنشاء اللجنة السياسية نموذجاً للاستجابة لهذه التطلعات وضرورة التغيير في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.