من أهم الفجوات التي كانت موجودة بين الكتَّاب والجهات الحكومية كانت مشكلة التواصل والحصول على المعلومات الصحيحة والموثوقة. وكانت هذه المشكلة أحيانًا تؤثر على قدرة وزارة الإعلام على التعامل مع بعض الأحداث الهامة والأزمات. وقد كانت هناك صعوبة في الحصول على المعلومات الضرورية التي كانت تحتاجها الوزارة للتصدي للمغالطات والتشكيكات التي تطال المملكة من الخارج. لذلك تم إنشاء مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام في عام 2018 كجزء من مبادرات الوزارة التي تهدف لتعزيز الإعلام والتواصل بشكل أفضل.
يعتبر مركز التواصل الحكومي أحد الأذرع الحيوية لوزارة الإعلام، حيث تكمن مهمته في تعزيز أدوات التواصل الحكومي وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام. يهدف المركز إلى دعم الرسالة الإعلامية للمملكة داخليًا وخارجيًا، وتطوير قدرات العاملين في المجال الإعلامي، ومواكبة التطورات الحاصلة في المملكة. كما يسعى المركز إلى تحسين صورة المملكة وتعزيز قدرتها على التواصل الفعال مع الجمهور ووسائل الإعلام الدولية.
أصبح مركز التواصل الحكومي جسرًا مهمًا وموثوقًا يربط بين العاملين في المجال الإعلامي وأجهزة الدولة. يقوم المركز بنقل الرسالة الإعلامية بشكل أفضل ويشارك الأفكار والرؤى مع الخبراء للوصول إلى نتائج أفضل. بفضل مركز التواصل الحكومي، تم تعزيز قدرة الحكومة على التواصل مع الجمهور بشكل أكثر فعالية وتحقيق التنسيق بين الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام لمواكبة التطورات وإدارة الأزمات.
من خلال التزامه بتحقيق التكامل بين الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام، يلعب مركز التواصل الحكومي دورًا مهمًا في دعم الإعلام الحكومي وزيادة قدرته على التخطيط الاستراتيجي والاستجابة السريعة للتحديات. يسعى المركز إلى تحسين صناعة المحتوى الإعلامي وتبادل الخبرات الدولية بما يعكس الصورة الحقيقية للمملكة ويزيد من تأثيرها على المستوى الدولي.
باستمراره في توفير المعلومات الصحيحة والموثوقة والتواصل الفعّال مع الجمهور ووسائل الإعلام، يساعد مركز التواصل الحكومي في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة وتعزيز التفاعل مع الشأن العام. من خلال إستراتيجيته الهادفة إلى تحقيق التنسيق الفعّال والتواصل الشفّاف، يساهم المركز في بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين ودعم الجهود الرسمية في تحقيق الأهداف الوطنية والدولية.
