شكا الآباء والأمهات من صعوبة مراقبة أبنائهم المراهقين خلال تصفحهم للإنترنت أو لعبهم للألعاب الإلكترونية وأكدوا أنهم غير قادرين على حماية أطفالهم من التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الجرائم الإلكترونية. وبينوا الصعوبة في متابعة كل ما يشاهده الأبناء على شاشات هواتفهم أو أجهزتهم، وأشاروا إلى حدوث نزاعات أسرية عند اكتشاف الأبناء أنهم يتم مراقبتهم.

وأظهرت دراسة أجرتها شركة «كاسبرسكي» بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني أن 31% من الآباء يواجهون نزاعات مع أطفالهم حول مراقبة المحتوى، وأن 18% من الأطفال تعرضوا للتنمر الإلكتروني. وأشارت بعض الأمهات إلى صعوبة فرض الرقابة على أبنائهم بسبب انشغالهم بالعمل أو الأعمال المنزلية، مما يترك الأبناء في العالم الافتراضي ويزيد من فرص تعرضهم للتنمر أو الجرائم الإلكترونية.

كما أشارت الدراسة إلى أن 95% من الآباء يتابعون نشاطات أبنائهم عبر الإنترنت، وصرّح 80% من الأطفال بأنهم لا يستطيعون الاستغناء عن أجهزتهم الإلكترونية. وكشفت دراسة أن 43% من الأطفال يشعرون بالندم بعد نشر المحتوى عبر الإنترنت، ونصح مجلس الأمن السيبراني الأهالي بتوعية الأطفال حول عواقب النشر المتسرع وتشجيعهم على التأني قبل مشاركة المحتوى.

وقد أكدت المصادر على أهمية فتح قنوات حوارية مع الأطفال وفرض حوار مفتوح حول استخدام الإنترنت والاستماع لمخاوفهم لبناء الثقة المتبادلة. ودعا مجلس الأمن السيبراني إلى استخدام الرقابة لحجب المحتوى الضار عن الأبناء وفتح قنوات الحوار معهم لحمايتهم في العالم الرقمي.

وحذر المجلس من زيادة خطورة رسائل التصيد الاحتيالية التي تستهدف العائلات، داعيًا إلى الحيطة من الرسائل النصية المزيفة وزيادة الوعي بوسائل اكتشافها لحماية خصوصية الأسرة. وشدد على أهمية الوعي كخط دفاع أولي للحفاظ على أمان العائلة، مشيرًا إلى ضرورة التحقق من مصداقية الرسائل وتجنّب الروابط المشبوهة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.