ذكر مراسل الجزيرة في طهران أن الحرس الثوري الإيراني يعتزم شن هجمات مركبة ضد إسرائيل من مواقع متنوعة باستخدام أسلحة متنوعة، بما في ذلك صواريخ باليستية. وأشار إلى أن الحرس الثوري قد يبدأ بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل عندما تتصدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية للطائرات المسيرة، مع التأكيد على أن الهجمات قد تأتي من العراق وسوريا واليمن أيضا، بما يشكل تحديا خطيرا لأمن المنطقة. وتم وصف الوضع الحالي بأنه “خرق واضح وغير مسبوق للخط الأحمر بين الجانبين”، مما قد يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على الأمن الإقليمي.
وأشار المراسل إلى أن الحديث عن بدء الجزء الرئيسي من الرد المركب فور وصول المسيرات إلى إسرائيل يعتبر مهما جدا، حيث أوضح أن الرد الإيراني باتجاه إسرائيل يعني تحولا كبيرا في العلاقة بين البلدين، وسيكون له تأثيرات خطيرة على أمن المنطقة بشكل عام. وأوضح أن طهران لديها العديد من الخيارات العسكرية للرد، بما في ذلك الاعتماد على المسيرات والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، مما يجعل كل السيناريوهات المطروحة على الطاولة خطيرة من الناحية العسكرية.
وأشار المراسل إلى أن طهران تسعى لتقديم رد لا يتسبب في توسع نطاق الحرب، وهو أمر صعب التنفيذ عسكريا بغض النظر عن مقدار التدريس. وأكد أن الإيرانيين لا يرغبون في الدخول في صراع مع الولايات المتحدة، لكنهم جاهزون للرد بشكل قوي إذا اضطروا لذلك. وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية قامت بتسليط الضوء على الاتصال بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره الروسي، مع التركيز على إبلاغ الجانب الأميركي بالتحذيرات الأمنية اللازمة بشأن التطورات الأخيرة.
وأكد المراسل أن طهران تسعى لتجنب تصعيد الوضع إلى مستويات خطيرة، مع التأكيد على استعداد إيران للرد بشكل قوي إذا تعرضت لأي تحدي من جانب الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الحديث عن بدء الرد المركب يجسد الجدية التي تتعامل بها إيران في هذا الوضع الحرج، حيث تم التأكيد على أن أي تحرك من جانب إسرائيل قد يؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة بشكل كبير.
