مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية يروي تجربته مع الاحتلال الإسرائيلي بقتل ابنه الذي كان يقدم رسالة إنسانية، وذلك في مقابلة مع الجزيرة مباشر. أبو صفية لم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه عندما تذكر ابنه الشهيد، معبّرًا عن الألم العميق الذي يشعر به. كما أشار إلى أن الاحتلال دفن ابنه بجوار جدار المستشفى بسبب رسالتهم الإنسانية.
في الوقت الحالي، يعمل المستشفى بطبيبين فقط بسبب نقص الكادر الطبي اللازم، مما يعرض حياة الجرحى والمصابين للخطر نظرًا لنقص الإمكانيات الطبية. أبو صفية ناشد المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية لإدخال الطواقم الطبية والمعدات اللازمة لإنقاذ الجرحى ونقل المرضى بين المستشفيات.
جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا واعتقل مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية. وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر أكد أبو صفية أن الوضع في المستشفى يحتاج إلى تدخل دولي عاجل نظرًا لتدهور الحالة الصحية في المنطقة ونقص الموارد الطبية.
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة على مخيم وبلدة جباليا ومناطق شمال قطاع غزة بدعم أميركي، مما أدى إلى وفاة وإصابة العديد من الفلسطينيين وتدمير المنازل والبنى التحتية. تمنى أبو صفية بالإفراج عن المعتقلين في الطواقم الطبية وتوفير الحماية الدولية للمستشفى الذي تعرض لأضرار كبيرة.
حث أبو صفية المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم للمستشفى وضمان وصول الإمدادات الطبية الضرورية لتقديم العناية الصحية الملائمة للجرحى والمصابين. كما ناشد بضرورة فتح ممرات إنسانية لنقل المرضى والإسعافات بين المستشفيات في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها السكان في غزة.
يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا على غزة منذ عام 2023 مما تسبب في مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية. أدى هذا العنف إلى وفاة وجرح الآلاف من الأطفال والنساء والمسنين وترك آلاف الأشخاص بلا مأوى ومعاناة من نقص الإمدادات الغذائية والطبية.
