تتزايد الأوضاع بشكل كارثي في شمال قطاع غزة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية العنيفة، حيث تقوم قوات الاحتلال بتهجير السكان قسرًا وتدمير المنازل والبنى التحتية. وفي هذا السياق، تحاصر قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان وتحاصر عشرات الآلاف من السكان في مناطق شمالية مختلفة. وقد أفادت مصادر طبية بسقوط 820 شهيدا في هذه العملية العسكرية، التي بدأت في جباليا بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية من استعادة القوة.

من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان أن الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف المستشفى مباشرة وتلحق أضرارًا جسيمة به، مما يعرقل وصول المساعدات الضرورية. وقد وصف ما يحدث بأنه جريمة قتل متعمد، حيث تقوم قوات الاحتلال بتدمير أحياء سكنية ومراكز صحية وتعريض السكان لحصار تهدف من خلاله لإجبارهم على النزوح.

وفي نفس السياق، أشار المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إلى أن ما يحدث في بيت لاهيا وجباليا يعتبر كارثيًا، حيث تقوم قوات الاحتلال بارتكاب مجازر في محيط المستشفى وتفرض حصارًا خانقًا على النازحين والسكان في المنطقة. وقد أعلن جهاز الدفاع المدني توقف عمله في محافظة الشمال بعد اعتقال أعضاء واستهداف مركبة الإطفاء، وذلك بعد دمار الاحتلال للمنازل في مخيم جباليا بدون أهداف عسكرية.

وفيما يتعلق بـ”خطة الجنرالات” التي تنفذها إسرائيل، اعتبرت حماس أنها تهدف إلى اقتلاع وتهجير الشعب من شمال قطاع غزة، معتبرة أنها واحدة من أبشع المخططات العسكرية وأكثرها انحطاطًا ونازية. ويبدو أن إسرائيل تسعى إلى فرض منطقة عسكرية مغلقة في شمال القطاع وتهجير السكان بهدف تحقيق أهدافها العسكرية.

بشكل عام، تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات في غزة واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما ينذر بمزيد من الكوارث والمأسي الإنسانية في هذه المنطقة المنكوبة. وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يظل الشعب الفلسطيني يعاني من حصار دائم واستمرار الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الحيوية في القطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version