أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على مدى الدمار الهائل الذي تعرضت له قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية. وحذر من احتمالية حدوث مجاعة في ظل اقتراب موسم الشتاء، مشيرا إلى أن تدمير الأونروا أصبح من أهداف الحرب الإسرائيلية في القطاع. وأكد لازاريني أن الوضع في غزة مروع بالنسبة لعمليات الإغاثة، حيث دمرت نسبة كبيرة من البنى التحتية وتكتظ المنطقة بالسكان.
وأشار لازاريني إلى أن ما يحدث في غزة يثير القلق بشأن تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي، معبرا عن تخوفه من انعدام الوسائل المتاحة للنظام العالمي في حال تفكيك الأونروا. وكشف عن مواقف إسرائيلية معادية تجاه المنظمة، حيث تقوم إسرائيل بمنع وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة وتحجب المعلومات عن الحقيقة في القطاع.
وفي سياق متصل، نفت الوكالة مزاعم إسرائيلية بشأن مشاركة موظفي الأونروا في أعمال عنف، مشيرة إلى أن التحقيقات أظهرت أن الأدلة غير كافية لدعم هذه الادعاءات. وأكد لازاريني على استمرار مساهمات الدول لدعم الأونروا، باستثناء دولة واحدة، مؤكدا على أهمية دور الوكالة في تقديم المساعدة للفلسطينيين المحتاجين.
علاوة على ذلك، تطرق لازاريني إلى الأوضاع الصعبة في الضفة الغربية ولبنان، حيث شهدت الضفة الغربية حربا صامتة أسفرت عن مئات الوفيات. وأشار إلى القلق من وضع النازحين في لبنان الذين تجاوز عددهم 1.2 مليون شخص. كما أدان العدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان وأسفر عن مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف.
وختم لازاريني بالدعوة إلى تعزيز المساعدة الإنسانية للفلسطينيين وضرورة احترام القانون الدولي وحماية اللاجئين. وطالب بتقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتمكينها من أداء دورها الإنساني بكفاءة وفعالية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.
