قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف إن الولايات المتحدة لا تريد حربًا واسعة في الشرق الأوسط، حيث يُعتقد أن ذلك قد يؤثر سلبًا على فرص الرئيس جو بايدن في الانتخابات القادمة. وتساءل مدفيديف، عبر تليغرام، عن سبب عدم رغبة الولايات المتحدة في حرب كبرى في المنطقة بينما تتدخل في أزمة أوكرانيا. وأكد أن الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على التوازن وضبط النفس، مشيرًا إلى أن تصعيد العنف في غزة وحرب بين إسرائيل وإيران سيزيدان من التوتر والغموض وبالتالي قد يخدمان مصالح بايدن.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعبرت عن قلقها إزاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وشددت الوزارة على ضرورة حل المشكلات الحالية بوسائل سياسية ودبلوماسية دون التوجه نحو العنف والصراعات المسلحة. كما حذرت من أن التصاعد العنيف في الشرق الأوسط، بما في ذلك صراع إسرائيل وفلسطين الذي يُشعل بانتظام بفعل أفعال استفزازية غير مسؤولة، قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة التوتر.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية على أهمية تدخل الدول الإقليمية لمعالجة القضايا الراهنة في المنطقة، وشددت على ضرورة عدم تصاعد العنف والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام بوسائل سلمية. كما أكدت على ضرورة تجنب أي تحركات تزيد من التوتر بين الأطراف المتنازعة، وتحذيرها من أن التدخل الخارجي قد يزيد من حدة الصراعات ويعقد عملية التسوية السياسية.
وقد أشار مدفيديف إلى غياب الاهتمام الأمريكي بعمليات القتل والضحايا في المنطقة، حيث يركزون على تحقيق مصالحهم الخاصة دون مراعاة للأضرار البشرية. وقد أكد أن الاستثمار الأمريكي في النزاعات والصراعات يعكس همهم الأساسي نحو تحقيق مكاسب سياسية دون مراعاة للعواقب البشرية الوخيمة. وأكد أن تدخل الدول الإقليمية والأطراف المعنية بالقضايا الحالية يمكن أن يسهم في تهدئة الوضع وإيجاد حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة.
وختمت الوزارة بتأكيد على الحاجة الماسة للتعاون الدولي والدبلوماسي لتجنب التصاعد العنيف في المنطقة، ودعت جميع الأطراف للالتزام بحوار بناء والعمل على تحقيق السلام والاستقرار بشكل مشترك. وأعربت عن أملها في أن يسود العقل والحكمة في مواجهة التحديات الراهنة، وتجنب استخدام العنف كوسيلة لحل الصراعات، بل العمل على تحقيق الحوار والتفاهم في سبيل بناء علاقات طيبة وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.