أصدرت إدارات مدرسية تعميمًا يحتوي على قائمة بالسلوكيات غير المسموح بها للمعلمين داخل وخارج المدرسة، مع التأكيد على أن هذه القائمة تعكس التزام المدارس بالمعايير الأخلاقية والسلوكية. وتهدف هذه القائمة إلى توجيه المعلمين لتحديد أفضل الممارسات في السلوك الأخلاقي والمهني، وتشمل منع قبول الهدايا من الطلاب وأوليائهم، وعدم استخدام الموارد بشكل غير مهني أو للحصول على مكاسب شخصية. كما يحظر على المعلمين ارتداء ملابس غير مناسبة أو استخدام ألفاظ نابية خلال ساعات العمل.
بالإضافة إلى ذلك، يمنع على المعلمين نشر أي صورة للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس دون موافقة مسبقة، وعدم إبداء تعليقات غير لائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما يتعين عليهم تجنب مناقشة قضايا حساسة غير مرتبطة بالمنهج التعليمي أو تحدث حول مواضيع دينية مثيرة للفرقة. وتهدف هذه القواعد إلى حماية سمعة المعلمين والمؤسسات التعليمية وضمان سلامة الطلاب والمجتمع المدرسي بشكل عام.
أكد مسؤولون في مدارس حكومية وخاصة أهمية اتباع قواعد السلوك المهني والأخلاقي، وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام المدارس بالقيم الأساسية للتعليم والالتزام الأخلاقي. وأكدت دائرة التعليم والمعرفة أهمية تطبيق هذه القواعد في الحياة اليومية داخل المدارس، وتعزيزها في المجتمع المدرسي بشكل عام.
على جانب آخر، حذرت الإدارات المدرسية من التورط في محادثات مع الطلاب حول موضوعات حساسة غير مرتبطة بالمنهج التعليمي، ومناقشة قضايا دينية تشعل النزاعات. ويهدف هذا التحذير إلى منع أي أحداث قد تلحق ضررًا بالمصلحة العامة وضمان عدم تشتيت الطلاب عن الأهداف التعليمية المحددة.
تشدد القائمة على أهمية تعزيز الأخلاقيات السلوكية وترسيخها كجزء أساسي من عملية التعليم والتربية. ويشير ذلك إلى رغبة المدارس في توجيه المعلمين نحو سلوك مهني وأخلاقي يعكس القيم السامية والمعايير العالية المطلوبة في المجتمع. ويعتبر احترام القواعد والقيم الأخلاقية جزءًا لا يتجزأ من مسؤولية المعلمين تجاه طلابهم والمجتمع بشكل عام.
وفي نهاية المطاف، يسعى النظام التعليمي إلى تعزيز القيم والأخلاقيات الكريمة بين معلميه والحفاظ على سمعتهم وسمعة المدارس التعليمية بشكل عام. وتعتبر هذه القواعد والتوجيهات جزءاً أساسياً من بناء بيئة تعليمية آمنة ومثالية لتطوير الطلاب وتحقيق أهدافهم الأكاديمية بنجاح وسلامة.