واصل الاحتلال الإسرائيلي محاولاته منذ أكثر من شهر لتهجير سكان شمال قطاع غزة بالقوة، من خلال تشديد الحصار وتدمير المنازل والمباني وفرض حواجز لفحص النازحين. تم توثيق دمار واسع في الأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة على مدار عام كامل من الحرب، وتم تصوير صورة جوية لمخيم جباليا تظهر الدمار الهائل الذي لحق به.
تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر السحب الكثيفة من الدخان التي تغطي المنطقة، معربين عن استياءهم وانتقادهم لهذا العمل العدواني. عبر بعضهم عن استغرابهم من صمت العالم إزاء تلك الأحداث الدامية التي تحدث في شمال غزة، معتبرين ذلك انعدامًا للوعي الدولي تجاه الظلم الذي تتعرض له الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، نشر مراسل قناة الجزيرة مقطع فيديو يظهر حجم المعاناة في شمال غزة نتيجة القصف والتدمير الذي يتعرض لها المدنيين، مما يؤكد على حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة. يرى البعض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل انشغال العالم بالأحداث الإقليمية الأخرى لتنفيذ خطته الخاصة في ضم شمال غزة وتهجير سكانه بحجة الأمن.
وفي سياق آخر، تشير صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن الاحتلال يستعد للاحتفاظ بأراضي شمال غزة من خلال تدمير المنازل وبناء بنية تحتية جديدة، كما وضع خطة لتهجير سكان المنطقة قسرًا. يعتبر البعض هذه الإجراءات خطوة نحو تحقيق أهداف الإحتلال بضم الأرض وبناء مستوطنات جديدة.
منذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة بدعم من الولايات المتحدة، مما خلف العديد من الشهداء والجرحى، بما في ذلك الأطفال والنساء، والآلاف من المفقودين. حالة من الدمار الهائل والمجاعة تجتاح المنطقة، وسط صمت دولي وغياب الوعي بالظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال تهجيرهم قسرا وتدمير منازلهم وتصفية البنية التحتية. يثير هذا النهج العدواني استنكارا وغضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تقديم الناس للدعم والتضامن مع الفلسطينيين في وجه الظلم الإسرائيلي.
