تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور حالة من الخوف والحذر بسبب تهديدات قوات الدعم السريع بمهاجمتها، مما قد يؤدي إلى صدامات عنيفة مع الجيش السوداني. تم تحديث صحيفة “لاكروا الفرنسية” بوصول عشرات القتلى والجرحى إلى مستشفى الفاشر بسبب المواجهات في أبريل الماضي. ويشير تقرير المراسلة الأفريقية إلى أن الوضع يتفاقم بسبب سيطرة الدعم السريع على محلية “مليط”.

تقدمت مسؤولة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود بتحذير بشأن تأخير إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر بسبب التعقيدات في التفاوض مع المجموعات المسلحة. وأكدت أن المدينة تواجه خطر المجاعة وارتفاع الأسعار ونقص المياه النقية. كما أشار طبيب في المنظمة إلى نفاد مخزون الأدوية الضرورية وحقن الأنسولين.

بالنظر إلى الوضع، فإن تحالف الجماعات المتمردة غير العربية مع الجيش السوداني زاد من تعريض السكان غير العرب للعنف والاضطهاد من قبل الدعم السريع. ويرى رئيس هيئة محامي دارفور خطر تكرار سيناريو الجنينة في الفاشر، حيث نفذت الدعم السريع تطهيرًا عرقيًا للسكان غير العرب في العام الماضي، مما أدى إلى وفاة آلاف الأشخاص.

تحدث رئيس تجمع قوى تحرير السودان عن جهودهم في حماية المدنيين وحماية النساء من الاغتصاب والنهب والتهجير القسري، ووصف أعمال الدعم السريع بأنها جزء من أجندتهم. ورغم الظروف الصعبة، فإن المجموعات المسلحة تحاول التصدي لتحالف القوى الحكومية والعرقية للحفاظ على حقوق السكان غير العرب في الفاشر.

يستمر الصراع في الفاشر بين القوات الحكومية والمتمردين غير العرب، مما يهدد بمزيد من العنف والتصعيد في المنطقة. وبينما تطالب المنظمات الدولية بضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، يبقى الوضع متوترًا ويحتاج إلى جهود دولية لإيجاد حلول سلمية ومستدامة لتحقيق الاستقرار والسلام في الفاشر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version