يعتزم كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي)، إبلاغ مجلس النواب بقلق المكتب بشأن احتمالية حدوث هجمات منظمة على الولايات المتحدة، مماثلة للهجوم الذي وقع في قاعة احتفالات روسية وأسفر عن مقتل العديد من الناس. وسيشير راي إلى أن الهجمات المحتملة على الأمريكيين تزداد، وقد يكون الهجوم المنسق مثل الذي شهدناه في روسيا أكبر تهديداً حتى الآن. كما سيعمل راي على إقناع المشرعين بضرورة تجديد برنامج “مراقبة أميركا”.
يأتي هذا القلق بعد الهجوم المروع الذي ضرب قاعة احتفالات في ضواحي موسكو وأدى إلى مقتل العشرات من الأشخاص. وعلى الرغم من اعتراف جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن الهجوم، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى باللوم على أوكرانيا دون أن يقدم دليل على ذلك. ويعتبر المسؤولون الأميركيون أن هناك احتمال كبير لوقوع هجمات فردية أو جماعية على الأراضي الأميركية بسبب التوترات الجارية في العالم.
راي يعتزم أيضًا الضغط على المشرعين لتجديد برنامج “مراقبة أميركا”، الذي يعتبره حيويًا لأمن الولايات المتحدة. ورغم رفض تعديل بسيط لهذا البرنامج بسبب قلق أعضاء الكونغرس من نقص الضمانات التي تحد من سلطات المراقبة، إلا أن راي يرى أن هذا البرنامج لا غنى عنه في الوقت الحالي الصعب الذي نمر به.
هذا القلق يأتي في ظل تشكيك روسيا في التأكيدات الأميركية حول تورط تنظيم الدولة الإسلامية في الهجمات المسلحة في روسيا. وهناك تساؤلات بشأن دور واشنطن في دعم الجماعات المتشددة في الماضي. وعلى الرغم من ذلك، يبقى القلق خلفا لاستمرار التوترات الدولية والاحتمالات الكبيرة لوقوع هجمات جديدة على الأراضي الأميركية.
من المهم أن يفهم المشرعون أن البرنامج الذي ينوي راي تجديده هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة، ويعتبره حجر الأساس للتصدي للتهديدات الإرهابية المحتملة. ومن الواضح أيضًا أن الخطر لا يزال قائمًا وأن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي يجد نفسه في حالة استنفار دائم للحفاظ على أمن البلاد في وجه التحديات القائمة.