تم انتخاب النائب محمود المشهداني كرئيس لمجلس النواب العراقي بعد نحو عام من شغور المنصب بسبب إقالة محمد الحلبوسي على خلفية إدانته بالتزوير. حصل المشهداني على 182 صوتًا مقابل 42 صوتًا لمنافسه سالم العيساوي. وتمت إعلان 39 ورقة اقتراع باطلة خلال العملية. وتعهد المشهداني بالعمل كفريق متجانس لتشريع القوانين في البرلمان.
هنأ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، المشهداني على انتخابه وأكد أهمية الدور الرقابي للبرلمان في إكمال عمل الحكومة. ووفقًا للعرف السياسي العراقي، يُخصص منصب رئيس الجمهورية للأكراد، ومنصب رئيس الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للسنة. المشهداني يعتبر شخصية سنية مؤثرة في السياسة العراقية، وشارك في العملية السياسية منذ عام 2003، وكان عضوًا في لجنة صياغة الدستور الدائم 2005 وشغل منصب رئيس لمجلس النواب العراقي من عام 2006 حتى استقالته في عام 2008.
وُلد المشهداني في بغداد عام 1948 وأكمل تعليمه في المدينة، حيث تخرج من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1972 وانضم إلى الجيش العراقي برتبة ملازم. تم إبعاده عن الجيش بسبب معارضته للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات. في عام 2000، حكمت السلطات العراقية عليه بالسجن لمدة 15 عامًا خلال فترة حكم صدام حسين.
تمثل انتخاب محمود المشهداني كرئيس لمجلس النواب العراقي خطوة هامة في الحياة السياسية للبلاد، حيث يعد شخصية مؤثرة وذا خبرة في العمل البرلماني والسياسي. يتعهد المشهداني بالعمل مع الفريق البرلماني لوضع التشريعات المناسبة وإكمال عمل الحكومة العراقية. ومن المتوقع أن يلعب دورًا مهما في ترسيخ الديمقراطية في البلاد وتعزيز الشفافية والإصلاح في المؤسسات الحكومية.
تعتبر النتائج النهائية لانتخاب المشهداني بأغلبية كبيرة نقلة هامة نحو تعزيز الاستقرار السياسي في العراق، خاصة بعد فترة من الشغور في رئاسة مجلس النواب. تأتي هذه الخطوة في سياق جهود تعزيز الديمقراطية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد بعد عقود من الصراعات والاضطرابات. ويعد المشهداني، بخبرته السياسية ودوره السابق في الحكومة، شخصًا ملائمًا لقيادة المجلس وتحقيق الإصلاحات اللازمة في البلاد.