ويُعتبر تحدي القراءة العربي إنجازًا كبيرًا في تطوير مهارات القراءة والتفكير الإبداعي لدى الأطفال والشباب العرب، حيث شهد نجاحًا كبيرًا منذ بدايته في عام 2015، وحقق أرقام مذهلة من خلال مشاركة الطلاب والمدارس والمعلمين في الدورات المختلفة. وقد أثبتت النسخة الثامنة من التحدي نجاحًا كبيرًا، حيث شهدت مشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، مما يعكس تفاعل واسع النطاق واهتمام كبير بتطوير مهارات القراءة باللغة العربية.
وقد شهدت الدورات السابقة من تحدي القراءة العربي مشاركة متزايدة من الطلاب والطالبات من مختلف الدول العربية والجاليات العربية حول العالم، حيث بلغ إجمالي المشاركين في ثماني دورات 131 مليون طالب وطالبة. وتهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة القراءة باللغة العربية وتشجيع الشباب على استخدام اللغة العربية في حياتهم اليومية وتطوير قدراتهم العقلية والإبداعية.
ويُعتبر تحدي القراءة العربي مبادرة ناجحة في تعزيز اللغة والهوية العربية وتعزيز الثقافة العربية، وهو دليل على الاهتمام المتزايد بتطوير مهارات القراءة والتفكير الإبداعي باللغة العربية. وقد نالت الدورة الثامنة إقبالًا كبيرًا من الطلاب والمشرفين، وأظهرت رغبتهم في تطوير مهاراتهم القرائية والفكرية من خلال المشاركة في التحدي.
ويعد تحدي القراءة العربي فرصة للطلاب والمدارس والمعلمين للمنافسة والتعلم والتطوير، حيث يحصل الفائزون على جوائز مالية تشجيعية تمثل مكافأة لجهودهم وتحفيزًا لهم للمزيد من التفوق. ومن خلال تنظيم هذه الجوائز والتكريمات، يتم تشجيع الطلاب على الانخراط في عملية القراءة والتعلم بشكل شيق ومحفز.
ويشهد تحدي القراءة العربي تنظيم حفلات تتويج لتكريم الفائزين وتقدير جهودهم وإنجازاتهم، وتشجيع المشاركين على الاستمرار في رحلتهم التعليمية والثقافية. ويعد هذا التحدي بمثابة منصة لتطوير مهارات القراءة والتفكير النقدي باللغة العربية وتعزيز الهوية والثقافة العربية بين الأجيال الشابة التي تعتبر اللغة العربية ركيزة أساسية في بناء مستقبلها وتحقيق التميز والإبداع.