كشف المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، الفريق محمد المري، أن ارتداء موظفي الجوازات بمطار دبي للزي المدني الوطني الإماراتي كان بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأشار إلى أن المبادرة الإنسانية للموظف، عبدالله البلوشي، تجاه أمّ عربية كانت تودع ابنها في المطار ليست غريبة أو مفاجئة، إذ إن هذا هو نهج موظفي الإدارة، كما أن تعليق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الموقف أمر معتاد، في ظل متابعته لكل صغيرة وكبيرة عن كثب.

وأكد أن عمل موظفي الإدارة بالمطار ليس ختم الجوازات فقط، لكنهم يدركون أهمية دورهم في الصفوف الأمامية، ومسؤوليتهم تجاه المسافر الذي يشعر عادة بالارتباك والتوتر، ومن ثم فكل موظف لدينا يستقبل القادمين كما لو كانوا ضيوفاً في منزله، ويودع المغادرين بأفضل من ذلك، ولفت إلى أن نحو 210 آلاف مسافر مروا عبر الجوازات، أول من أمس، في مطار دبي من دون تسجيل شكوى واحدة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجّه تحية إلى الموظف في قطاع المنافذ الجوية بالإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، عبدالله البلوشي، على مبادرته نحو مسافرة كانت في طريقها إلى الطائرة، بعدما لاحظ علامات الحزن على وجهها وتأثرها بوداع ابنها، إذ استوقفها وتبادل معها الكلام، ليعلم منها أنها عائدة إلى بلادها بعد إجازة قصيرة في دبي، بسبب ارتباطها بمواعيد صحية، وتمنّى لها الشفاء العاجل، طالباً منها العودة مجدداً إلى الإمارة في أقرب وقت ممكن، ما أحدث أثراً إيجابياً عميقاً في نفسها ونفس ابنها.

وتفصيلاً، قال الفريق محمد المري، خلال تصريح إذاعي لمحطة «العربية 99»، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يتابعان كل صغيرة وكبيرة تتعلق بخدمة الإنسان والمتعاملين على مستوى الدولة، وتعليق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على موقف الموظف البلوشي لم يكن مفاجئاً، بل هو انعكاس لنهجه الدائم في دعم العمل الإنساني ومتابعة جودة الخدمات المقدمة في دبي.

وأضاف: «في مطارات دبي لا نكتفي بأداء المهام الروتينية، بل نطمح للريادة والتميّز، لأنها ليست مجرد بوابات حدودية، بل واجهة حضارية تقف خلفها فِرَق عمل متكاملة من مختلف الدوائر، سواء مطارات دبي أو شرطة دبي أو الجمارك، تعمل تحت مظلة واحدة بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة».

وتابع المري: «وصلنا إلى مستوى من الخدمة قد يراه البعض مفاجئاً، لكنه بالنسبة لنا نتيجة طبيعية لثقافة راسخة»، وأكد أن الكلمات والسلوكيات التي عبّر بها الموظف، وعلّق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي انعكاس لهويتنا وسلوكياتنا اليومية، لقد حوّلنا موظف الجوازات من حارس عسكري إلى مضيف يستقبل زوار الدولة كما لو كانوا ضيوفاً في منزله.

وأشار إلى أن هذا ليس الموقف الأول من نوعه، إذ يذكر أن أحد المتعاملين من جنسية دولة عربية جاء خصيصاً إلى مقر الإدارة ليشكر موظفة على أسلوبها الإنساني، وأوضح أن هذه ليست مواقف فردية، بل نتيجة أداء جماعي وسياسة واضحة نلتزم بها، إذ وصلت فرق العمل في مطارات دبي إلى مستوى النخبة في تقديم الخدمات، وهذا لم يأتِ صدفة بل عبر استراتيجيات دقيقة وعمل متواصل.

وأوضح أن من ضمن المبادرات التي تفخر بها الإدارة، إطلاق أول «كاونتر» للأطفال ليدخل الطفل بنفسه ويختم جوازه، كما بادرت إلى وضع أختام خاصة بالمناسبات الوطنية، ومفاجأة الضيوف أحياناً في مناسباتهم الخاصة مثل أعياد الميلاد، مبيناً أن هذه لمسات بسيطة، لكنها تُحفر في الذاكرة ولا تُنسى.

وأفاد المري بأن ثقافة الموظف في الإدارة نابعة من توجه الدولة حتى الزي الذي يرتديه موظف الجوازات، والذي جاء بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليعكس هوية الإمارات وروحها الوطنية، نحن نؤمن بأن الموظف هو المدير العام في موقعه، وهو الأكثر دراية بأسرار عمله، ونجاحنا يرتكز على قرب القيادة من فرق العمل الميداني.

وأكد أن جميع زوار مطارات دبي يُعامَلون على قدم المساواة، بغض النظر عن الجنسية أو الغرض من الزيارة، متابعاً أن «مهمتنا أن نُخفف من رهبة السفر ونمنح الزائر انطباعاً إنسانياً صادقاً منذ لحظة وصوله، ولا ينتظر موظفونا الشكاوى، بل يبادرون بتقديم الحلول قبل أن تُطلب منهم».

وأوضح أن الإدارة عززت لدى موظفي الجوازات أن زوار الدولة قدموا بحسن نية سواء للسياحة أو العمل أو الزيارة بكل محبة، وعليهم مراعاة ظروف كل مسافر، فالبعض ربما يكون في عجلة من أمره، ويفضل المرور عبر البوابات الذكية، أو عدم الدخول في أي حديث، لذا يتمتع الموظف بالحس والذكاء الكافيين عند التحدث مع المسافر.

وقال المري إن المنهج الذي نؤسس عليه موظفينا هو أن خدماتنا لا تُقدّم من أجل مقابل مادي فقط، بل هي رد جميل لهذا الوطن، حتى في شهر رمضان لا يترك الموظف موقعه عند الإفطار، بل يكتفي بتمرة ومشروب لأنه مؤمن برسالته ومحب لوظيفته.

وأكد أن كل شكوى تستقبل بتقدير واهتمام، ونصل لصاحبها لتقديم الشكر والورد، ومن ثم نجحنا في تغيير ثقافة التعامل مع الشكاوى لتصبح فرصة للتطوير وليست سبباً للعتاب.

وختم المري أن موظفي الإدارة يتعاملون يومياً في مطارات دبي مع أكثر من 200 ألف مسافر، وأول من أمس فقط استقبلوا وودعوا 210 آلاف شخص دون تسجيل شكوى واحدة، وهذا انعكاس لما وصلوا إليه من احترافية وإنسانية في التعامل.

محمد المري:

. جميع الزوار يُعامَلون على قدم المساواة، بغض النظر عن الجنسية أو غرض الزيارة.. وثقافة التعامل مع الشكاوى أصبحت فرصة للتطوير وليست سبباً للعتاب.

. المبادرة الإنسانية للموظف، عبدالله البلوشي، تجاه أمّ عربية تودع ابنها في مطار دبي ليست غريبة أو مفاجئة.. هذا هو نهج موظفي الإدارة.

. 210 آلاف مسافر مروا عبر الجوازات، أول من أمس، في مطار دبي من دون تسجيل شكوى واحدة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version