في تحليل منشور في مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، أشار المحلل السياسي الإسرائيلي شالوم ليبنر إلى أن هجمات أكتوبر 2023 في غزة أدت إلى دمار كبير في القواعد والمستوطنات الإسرائيلية، مما أدى إلى ضعف الثقة بالمؤسسات الإسرائيلية وإحساس بالضياع. وبعد مرور عام على تلك الهجمات، لا يزال معظم الإسرائيليين يشعرون بالاحباط وخيبة الأمل بسبب عدم تحقق وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيق نصر كامل على حماس.

يلاحظ ليبنر أن الخسائر الإسرائيلية في حرب غزة تتزايد، وفي هذه الأثناء يعمل حماس على إعادة تنظيم صفوفها في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، تلقى الإسرائيليون دفعة قوية لروحهم المعنوية بعد توجيه ضربة لحزب الله في لبنان، مما أعاد الاهتمام إلى هذه المنطقة.

وبالرغم من ذلك، يحذر ليبنر من أن الروح المعنوية المرتفعة للإسرائيليين وتفوقهم في مواجهة حزب الله قد يكونا قصيري المدى، حيث ما زال الآلاف من الإسرائيليين نازحين وقد يزداد عدد النازحين إذا استمرت هجمات حزب الله.

يشير ليبنر إلى أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع حزب الله وتهديدات إيران، مما يضعها في موقف صعب ومحفوف بالمخاطر. وبالتالي، يدعو إلى التعاون مع الولايات المتحدة وبدء العمل على وضع نهاية مستدامة للتوتر في المنطقة.

فيما يتعلق بالهدنة المحتملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يعارض ليبنر هذا الخيار مشيرا إلى أنه قد يمنح حزب الله الوقت الكافي لإعادة تنظيم قواته. ويحذر من أن تدهور الأوضاع يمكن أن يضع إسرائيل في خطر كبير دون قدرة على التعامل معها بمفردها.

في النهاية، يقترح ليبنر على نتنياهو التعاون مع الولايات المتحدة وبدء العمل على إيجاد حلول دائمة للصراعات في المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام. ويحذر من أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وأعدائها، مما يعرضها لخطر كبير على المدى البعيد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version