بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بالضفة الغربية عملية عسكرية تهدف إلى تهويد الضفة وإفراغها من الفلسطينيين، وفقا لتقدير خبراء. خلال الأشهر السابقة، شهدت الضفة تصاعدا في الاعتداءات على الفلسطينيين من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى استيلاء كبير على أراضيهم. يؤكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي عاد واستعاد السيطرة الكاملة على الضفة، مما يعني عدم وجود أي سيطرة للسلطة الفلسطينية.

تشير التحليلات إلى أن العملية العسكرية في مخيم نور شمس تأتي كجزء من استراتيجية إسرائيلية تستهدف تهويد الضفة والتخلص من الفلسطينيين. يعزو الخبراء هذا التصعيد إلى نتائج ومخرجات الحرب في قطاع غزة، مما أدى إلى تحول الجيش الإسرائيلي إلى عصابات تقوم بأعمال اعتداء بشكل مستمر. كما يلاحظ أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للانتقام دون تحقيق أي توافق داخلي.

تتسم الاعتداءات في الضفة بانعدام التدخل الفلسطيني، حيث تختفي قوات الأمن التابعة للسلطة فور ظهور الجيش الإسرائيلي، مما يجعل الفلسطينيين عرضة لاعتداءات المستوطنين دون حماية. يرى البرغوثي أن السلطة الفلسطينية يجب أن تعيد النظر في علاقتها مع إسرائيل وتلغي التنسيق الأمني معها، كما يجب عليها التفكير في الاعتماد على وساطة الولايات المتحدة بعد الفيتو الأممي الأخير.

يشير الخبراء إلى أن تحول إسرائيل إلى اليمين المتطرف سبب في تصاعد العنف والاستيطان في الضفة، ويرون أن ما يحدث حاليا يؤكد تحول الحكومة الإسرائيلية من سلطة سياسية إلى سطلة دينية، مما يجعل اليمين المتطرف مسيطرا على الجيش ويقود الدعوات لتعيين رئيس أركان من حزب الصهيونية الدينية. يرى البرغوثي أن الحكومة تسعى لنقل المشكلة من نفسها إلى المستوطنين عبر إفراغ الضفة وترك الصراع يتركز عليهم بعيدا عن إسرائيل.

على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني في الضفة، يجد البرغوثي ضرورة التوحد وتشكيل مشروع وطني تحرري واحد لمواجهة التحديات القائمة. يرى الخبراء أن الاستيلاء الممنهج على الضفة لا يعود إلى سنة 2006 فقط، بل هو مشروع قديم يهدف إلى ضم الضفة بالكامل بعيدا عن أي حل دولي ممكن. يعتقد البرغوثي أن الهدف من كل هذه الاعتداءات هو كسر أي نوع من مقاومة فلسطينية لمشروع الاستيطان الصهيوني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version