يعتقد محللون أن المستوطنون في الضفة الغربية يقومون حاليا بجهود لتهجير الفلسطينيين وتطهيرهم عرقيا، ويشيرون إلى أن تسليح الآلاف من المستوطنين كان جزءا من هذه الخطة. يتعرض الفلسطينيون في الضفة لهجمات شرسة من قبل المستوطنين المسلحين، الذين ينفذون خطة الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

يشير ماثيو داس من مركز السياسة الدولية في واشنطن إلى أن موقف الإدارة الأميركية من هذا التصعيد ليس كافيا، ويدعو إلى اتخاذ مواقف جادة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال. ويؤكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على أن هذه الأعمال تتم بحماية الشرطة والجيش الإسرائيليين، مثلما حدث خلال نكبة 1948.

من جانبها، تتبنى الحكومة الإسرائيلية خطة للاستيلاء على منطقة الضفة التي تسكنها أغلبية المستوطنين، الذين يحظون بدعم كامل من الحكومة والجيش. وبسبب تأثير المستوطنين السياسي الكبير في إسرائيل، فإن الحكومة تمارس تواطؤا معهم منذ سنوات لحسم قضية الضفة.

لا تزال تداعيات اتفاقية أوسلو السابقة تتأثر بواقع الضفة الحالي، حيث يسعى اليمين الإسرائيلي للاستيلاء على أكبر قدر من أراضي الضفة، ويعتقد البرغوثي أن المستوطنين يمثلون رأس حربة لمشروع صهيوني أكبر يهدف إلى استيلاء على جميع أراضي فلسطين وما بعد.

في ظل هذا الوضع التصاعدي، يتساءل الكثيرون عن موقف الدول العربية الآن من هذا التصعيد وهل ستتخذ إجراءات جادة. كما يشدد البرغوثي على ضرورة قطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء اتفاقيات التطبيع وتشديد الضغط الدولي لوقف هذه الأعمال.

يؤكد ماثيو داس على أهمية اتخاذ إجراءات عقابية حادة ضد المسؤولين المتطرفين في إسرائيل، بما يشمل الحظر على دخول البضائع القادمة من المستوطنات. ويرى أن فرض عقوبات على عشرات المستوطنين لا يكفي، بل يجب فرض عقوبات على المسؤولين والجيش الإسرائيلي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.