أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن إسرائيل لم تكن تتوقع تغييرا في استراتيجية إيران تجاهها عندما استهدفت قنصليتها في دمشق، وعليها أن تكون حذرة في الرد على الهجوم الإيراني. وأوضح المحلل العسكري عاموس هرئيل أهمية فهم اعتبارات طهران وتأثيرها على قوة العملية المحتملة التي قد يقوم بها الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تتوقع هجوما مباشرا من إيران، مما يظهر عدم فهمها لتغيير استراتيجية إيران في التعامل معها.

وفي سياق متصل، أشار الكاتب والدبلوماسي السابق تسفي برئيل إلى أن إسرائيل ترى أن “صورة الدولة الهيستيرية” ستحميها، ولكن هذه الصورة جعلتها ضعيفة داخليا. وأكد أن إسرائيل مدينة للولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساعدت في إحباط هجوم إيران، مشيرا إلى أنها لم تكن لتتمكن من ذلك بمفردها.

وفي ضوء الهجوم الإيراني على إسرائيل، شدد الكاتب يوآف ليمور على أهمية تقدير طبيعة الرد الإيراني ووجود صعوبة في ذلك. وحذر من أن خطأ إسرائيل في تقدير الموقف الإيراني سيكلفها ثمنا باهظا، بما في ذلك التأثير على التحالف الغربي العربي. وأشار إلى أن إسرائيل ستكون مطالبة بالتصدي للنتائج إذا قررت الرد على الهجوم.

من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند أن إسرائيل ليست قادرة على المخاطرة بحرب مع إيران، خاصة في ظل وجود تهديد من حزب الله وقطاع غزة. ولم تقرر إسرائيل حتى الآن كيف سترد على الهجوم الإيراني الذي استهدفها، والذي أسفر عن إصابة وأضرار مادية.

الهجوم الإيراني على إسرائيل أظهر عجزها في تقدير ومواجهة الهجمات الخارجية، وأثارت تساؤلات حول إمكانية التصدي لها بدون مساعدة خارجية. وتبقى إسرائيل على حذر شديد في اتخاذ أي قرار بالرد على الهجوم، حيث يمكن أن يكون له عواقب وخيمة لاحقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version