أشار محللان سياسيان إلى أن التسريبات التي ظهرت في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية تتحدث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ولكنهم يرون أن هذه التسريبات تهدف فقط لإقناع الإسرائيليين بأن الحرب المحتملة هي من رغبة لبنان، وليست من رغبة إسرائيل. وأكدوا أن الأمور ما زالت محتدمة وأنه لا يمكن التأكيد على وجود اتفاق وقف إطلاق النار في الواقع.

وأوضح المحلل اللبناني توفيق شومان أن تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بشأن اقتراب التوصل لاتفاق جاءت مفاجئة ومفرطة في التفاؤل، وأن كافة الدلائل تشير إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال. وأشار إلى أنه لا يوجد توافق في لبنان حول الأسس التي قام ميقاتي بتصريحه بها، وأن الأمور ما زالت معقدة وصعبة.

وأكد شومان على أن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة لبيروت كان سرياً ولم يتم الكشف عن تفاصيله، وأن الأجواء في لبنان ليست مشجعة وأنه يتوجب وجود معطيات حقيقية تؤدي إلى حل سياسي. وأشار إلى أن هناك توافق داخل لبنان على أهمية وقف إطلاق النار كأساس لأي اتفاق مستقبلي.

وأشار شومان إلى أن التسريبات التي تظهر في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية تهدف إلى إقناع الإسرائيليين بأن إسرائيل هي الرابحة في المشهد وأنها تدير الأمور وفق شروطها. وأنها تسعى لتحميل لبنان المسؤولية عن عدم التوصل لاتفاق، وهو سيناريو شابه ما حدث في قطاع غزة طوال السنوات السابقة.

وفي سياق متصل، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك أن الإعلام الإسرائيلي يروج لروايات تقول بأن لبنان قد انهزم وقبل بحق إسرائيل دخوله جواً وبراً في أي وقت يشاء، وأن هذا الكلام لا يمكن تصديقه إلا في حالة حدوث مفاجآت غير متوقعة. وختم بأن جميع التسريبات الحالية تهدف إلى تأكيد أن لا وقف لإطلاق النار إلا في حالة حدوث تطورات جديدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version