أفادت مراسلة الجزيرة بأن قادة الاحتجاج في تل أبيب قد أعلنوا نهاية تجمعهم مبكرًا بسبب تعليمات جديدة من الجبهة الداخلية، وذلك بعد الاحتجاجات التي طالبت بإجراء انتخابات مبكرة وصفقة لتبادل الأسرى في قطاع غزة. في الوقت نفسه، ألغت إسرائيل الأنشطة التعليمية والشبابية المقررة في الأيام المقبلة بمناسبة الفصح، ووضعت القوات المسلحة في حالة استعداد بسبب تهديد إيران المحتمل بالهجوم.

تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة رحوبوت قرب تل أبيب، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وصفقة تبادل أسرى مع حماس. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن حوالي 300 إسرائيلي تظاهروا أمام “معهد وايزمان للعلوم”، حيث تم اعتقال 3 نشطاء بتهمة التظاهر أمام مقر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية.

وفي ذات السياق، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة الحكومة بوقف الحرب ورحيل نتنياهو كثمن مطلوب لإعادة أبنائهم بأمان. حملت العائلات نتنياهو مسؤولية فشل الصفقة التبادلية بسبب تعطيله للمفاوضات من أجل مصالحه السياسية الشخصية.

تتظاهر يوميًا مجموعات من الإسرائيليين في عدة مناطق للضغط على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع فصائل غزة. فقد قادت مصر وقطر والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ومنذ بداية حملة إسرائيل على غزة في أكتوبر الماضي، خلفت مئات القتلى والجرحى ودمارًا هائلًا، بالإضافة إلى أوضاع إنسانية صعبة ومجاعة في القطاع. وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال على الفور، تواصلت الهجمات الإسرائيلية رغم محاكمتها أمام المحكمة الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة توجهت بنداء عاجل للحكومة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق لعودة أبنائهم إلى بيوتهم. وبينما يستمر الاحتجاج في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل أسرى، تتواصل الجهود الدولية المبذولة للمساعدة في التوصل إلى حل سلمي للنزاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.