في أول لقاء من نوعه منذ عودة الرئيس دونالد ترمب للبيت الأبيض في يناير 2025، انتهت الجولة الأولى من محادثات «الغرف المنفصلة» في مسقط، اليوم (السبت)، بين الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بنتائج وصفت بأنها إيجابية وبناءة.
وقال عراقجي في منشور على تليغرام إن المحادثات جرت في «أجواء بناءة وإيجابية»، وفق وكالة تسنيم الإيرانية. وأضاف أن الوفدين الإيراني والأمريكي تقابلا لفترة وجيزة بعد الخروج من المحادثات، معلنا أن البلدين ستواصلان محادثاتهما الأسبوع القادم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن المحادثات جرت في أجواء ودية بناءة لتقريب وجهات النظر. وأفاد بأن بلاده ستواصل العمل للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار. وقال إن مسقط توسطت لبدء حوار أمريكي إيراني بهدف التوصل لاتفاق عادل وملزم.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن الاجتماع استمر ساعة، لافتا إلى أنه «لا يتوقع محادثات طويلة مع أمريكا». وأضاف أن طهران ستمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ووصف جولة المباحثات غير المباشرة بأنها «مهمة وحاسمة»، رغم أنها مبدئية. وأفاد بقائي بأن الاجتماع عقد في غرف منفصلة بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بعدما قدمت بلاده رؤيتها إلى الجانب العماني لنقله إلى الوفد الأمريكي. ورجح عضو في الوفد الإيراني عدم تمديد المفاوضات إلى الغد، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء.
وتحدثت مصادر عمانية عن أجواء إيجابية حتى الآن، وكشفت المصادر أن احتمال التوصل إلى اتفاق بين الجانبين مرتفع جداً. وأوضحت أن المسار الحالي للمفاوضات إيجابي، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
وكان مصدر مطلع قال إن المفاوضات تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، والتوصل لاتفاقات محدودة من أجل تخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
من جهته، لم يستبعد مصدر أمريكي عقد لقاء مباشر بين عراقجي وويتكوف، في حال استمرت الأجواء الإيجابية وفق ما نقل موقع «أكسيوس».
وكانت واشنطن وطهران اعتبرتا أن الهدف اختبار النوايا وجدية كل طرف في المضي قدماً.
أخبار ذات صلة