أعلنت روسيا اليوم عن محادثات “إستراتيجية” مع كوريا الشمالية، حيث وصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية إلى موسكو لإجراء تلك المحادثات مع نظيرها الروسي. يأتي ذلك في سياق توترات العلاقات بين الدول المحيطة بروسيا، حيث طالبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية بسحب قواتها من روسيا وعدم المشاركة في القتال في أوكرانيا. توطدت العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022، وقد وصف الزعيم الكوري الشمالي فلاديمير بوتين بأنه “الصديق الأعز” لبلاده.

وفي سياق متصل، كشفت الولايات المتحدة عن عقوبات جديدة ضد أفراد وشركات يشتبه في تورطها في تزويد روسيا بتكنولوجيا متطورة لدعم آلتها الحربية. وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي عن فرض عقوبات على نحو 400 كيان وفرد تساهم في دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات على 275 فردا وكيانا في دول أخرى بهدف تقليص قدرة روسيا على التجهيز للحرب ووقف دعم الجهات التي تحاول تجنب العقوبات.

وفي هذا السياق، دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية لسحب قواتها من روسيا، معربة عن مخاوفها من مشاركتها في القتال في أوكرانيا. وقد وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نشر الجنود كـ”خطير للغاية”، فيما اعتبرت كوريا الجنوبية تلك الخطوة “غير قانونية” وتهديدا كبيرا للأمن العالمي. تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوترات بين الدول المشاركة في الأزمة الأوكرانية وروسيا.

وأعلنت وزارة التجارة الأميركية عن فرض قيود تجارية على 40 كيانا أجنبيا لدعمها للحرب الروسية في أوكرانيا، كما قامت بتعزيز القيود على 49 كيانا آخر من دول مختلفة بهدف منعهم من شراء المنتجات الأميركية لصالح روسيا. وتعهدت دول مجموعة السبع بتسريع التصدي لمحاولات روسيا الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

بهذا، تتزايد التوترات والتحالفات بين الدول المختلفة في ظل الأزمة الأوكرانية، مع تبادل الاتهامات والتحذيرات بين الدول المتورطة. يبدو أن المشهد الدولي يشهد تطورات خطيرة تستدعي تعاونا دوليا وجهودا مشتركة للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة وحول العالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version