رأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء، جلسة عقدها المجلس اليوم في الرياض، حيث تناولت المجلس عدة قضايا، بدءاً من مضمون اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد من رئيس الجمهورية الفرنسية، إلى الأحداث الجارية في قطاع غزة والجمهورية اللبنانية. تم التأكيد على جهود المملكة لمعالجة الوضع الإقليمي والإنساني ودعم الشعب اللبناني من خلال جسر جوي ومساعدات في مواجهة التحديات الحرجة.
تحدث وزير الإعلام سلمان يوسف الدوسري عن أهمية التعاون الدولي في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب واجتثاثه من جذوره، مع توفير الدعم لضحايا الإرهاب وتمكينهم من التعليم والتأهيل. تم التأكيد على تضافر الجهود الدولية في هذا الصدد ودعم الجهود على جميع المستويات للحد من التطرف والإرهاب.
شدد مجلس الوزراء على استمرار الإصلاحات في تمكين المرأة وتعزيز حقوقها ومشاركتها في المجتمع والتنمية على جميع الصعد، مع استمرار الإصلاحات التي تمت في هذا الجانب. كما تطرق المجلس إلى تطوير الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، مثمناً نجاح أعمال المنتدى اللوجستي العالمي الذي عُقد برعاية خادم الحرمين الشريفين.
تم اعتماد العديد من القرارات خلال الجلسة، منها موافقة المملكة على انضمامها إلى مبادرة مكافحة برامج الفدية الدولية وعلى إنشاء كلية تقنية في جازان، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع دول أخرى في مجالات مختلفة. كما تمت الموافقة على ترقيات لعدد من الموظفين في مؤسسات حكومية.
استعرض مجلس الوزراء أداء الأجهزة العامة للدولة وتقدم الإستراتيجيات الوطنية، مع اطلاعه على موضوعات عدة تمت مناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. تم الإشادة بجهود المملكة في حفظ البيئة وحمايتها، مع اعتماد الحسابات الختامية لجامعات ومؤسسات تعليمية أخرى، وذلك في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030. تم التركيز أيضاً على تعزيز العلاقات الدولية في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة ودعم التنسيق الدولي ضد التحديات العالمية.