أدان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس العقبات التي فرضها الاحتلال على المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى، محذرًا من “خطة مبيتة” لتهويد المسجد ومؤكدًا على أنه مسجد إسلامي خالص. واستنكر المجلس استمرار تضييق شرطة الاحتلال على المصلين وعرقلتها لدخولهم إلى المسجد دون أسباب مشروعة. وأشار المجلس إلى أن الاعتداء على المصلين ومنعهم من دخول المسجد يعكس خططًا مبيتة لتهويده وحرمان المسلمين من حقهم بالصلاة والعبادة فيه.

منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي آلاف المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى ودفعتهم بالقوة خارج البلدة القديمة. كان آلاف الحجاج الفلسطينيين قد شدوا الرحال إلى المسجد لحضور حفل تكريم الحجاج بعد أدائهم مناسك الحج. يجدد المجلس تأكيده على أن المسجد الأقصى مسجد إسلامي خالص وأنه لا يقبل القسمة أو الشراكة، مؤكدًا على حق المسلمين في الوصول إليه وأداء الصلاة فيه.

المجلس دعا الدول الإسلامية ومحبي السلام في العالم إلى ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف إجراءاتها التي تهدف لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى الذي استمر منذ العهد العثماني. وتقصد بالوضع القائم هو الحالة التي كان عليها المسجد والمقدسات الإسلامية والمسيحية قبل الاحتلال الإسرائيلي. شهدت القدس تشديدًا في الإجراءات الأمنية وملاحقة السكان المقدسيين منذ بدء الحرب في غزة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

وفي سياق متصل، عرقلت شرطة الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الأقصى صباح السبت، ولاحقت واعتقلت بعضهم، بالإضافة إلى اعتقال صحفي داخل المسجد. وقد شددت الاحتلال إجراءاته في القدس وزادت من تواجدها منذ بدء الحرب في غزة، مما أثر على حرية المصلين وزاد من حالة التوتر في المنطقة.

من الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى المبارك يعتبر مركزًا دينيًا هامًا للمسلمين، ويجب أن يكون متاحًا لهم لأداء الصلوات والعبادات. دعا مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس إلى عدم تحويل المسجد إلى مكان للصراع والتوتر، وأكد على أهمية الحفاظ على هويته الإسلامية والدفاع عن حقوق المسلمين لزيارته وأداء الشعائر الدينية فيه.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version